الرئاسة الفلسطينية تطالب بأفق سياسي “حتى لا تنفجر المنطقة”
أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الإثنين، استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 4700 فلسطيني.
وذكرت الرئاسة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن ما يجري في غزة “يترافق مع استمرار عمليات الاقتحام والقتل في الضفة الغربية، التي أسفرت عن مقتل 95 فلسطينياً” منذ السابع من الشهر الجاري.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس، أكد في قمة القاهرة الأخيرة، “ضرورة وقف العدوان فوراً، والرفض الكامل لأي خطط لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه في غزة والضفة الغربية والقدس”.وأضاف، أن “السبب الرئيس لما يجري هو غياب الأفق السياسي، وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية العربية، وهو الذي أدى إلى الانفجار الكبير الذي نشهده الآن”.
وتابع أبو ردينة، “حذرنا مراراً من استمرار الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة في القدس، واقتحامات المسجد الأقصى وغياب الدور الأمريكي الضاغط على إسرائيل، لإلزامها بالاتفاقات والشرعية الدولية، والقانون الدولي”، مؤكداً ضرورة إيجاد أفق سياسي، حتى لا تنفجر المنطقة بأسرها.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من بوادر “نكبة” إنسانية، جراء الإغلاق الشامل المفروض على القطاع، واقتصار إدخال المساعدات على 34 شاحنة حتى الآن.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان، إن قوافل المساعدات التي وصلت قطاع غزة حتى اللحظة هي أقل بكثير من حاجة قطاع غزة الذي كان يدخله أكثر من 500 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات يومياً.
جرائم ضد الإنسانية
وقال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، إن “سعينا للحرية والاستقلال وإقامة دولتنا لن يتوقف، وصمودنا على أرضنا لن تخلخله جرائم المستعمرين”.
وأضاف رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة في مدينة رام الله اليوم الإثنين، أن “شبح الموت يهدد آلاف الأطفال والمرضى في المستشفيات التي شارف الوقود فيها على الانتهاء مع استمرار قطع التيار الكهربائي والماء والدواء والطعام عن أهلنا هناك، لليوم الـ17، في ظل المجازر التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة على أيدي آلة القتل والإجرام الإسرائيلية”.
وأكد، أن “ما يجري في غزة يوجب تحرك أصحاب الضمائر الحية ودعاة حقوق الإنسان، من أجل وقف القتل والتهجير القسري، وإعادة شرايين الحياة لأهلنا المحاصرين بحمم الموت التي أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها جرائم ضد الإنسانية، وقتل جماعي وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني ومواثيق جنيف”.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى أن “جرائم الاحتلال ترتكب في كل أنحاء فلسطين في غزة وطولكرم والجلزون ونور شمس ورام الله ونابلس وجنين والقدس والخليل، وأريحا وبيت لحم وطوباس وقلقيلية وفي كل مكان، على أيدي الجيش والمستعمرين، هذه الجرائم يجب أن تتوقف فوراً”.
وقال اشتية، إن “صوت الضمير العالمي وشعوب العالم قد عبرت عن رفضها لهذه الجرائم بصوت عالٍ، لكن يجب أن يكون مسموعا لحماة إسرائيل، ووجه التحية إلى كل الأصوات المنادية بالحرية لشعب فلسطين، وطالب شعوب العالم بالاستمرار في دعم حقوق شعبنا ووقف العدوان عليه”.