الرئيس التنفيذي لشركة «إكسبر للاستشارات الإدارية» م.نايف بستكي: نظام «OKR».. الجيل الثاني لقياس أداء الشركات وتمكينها من بلوغ أهدافها!
كشف الرئيس التنفيذي لشركة «إكسبر للاستشارات الإدارية» م.نايف بستكي في دراسة قام باعدادها حول أفضل الطرق لقياس أداء الشركات، حيث تعتمد الشركات الناجحة على تحديد الأهداف الموضوعة وقياس ادائها بشكل مستمر، بهدف تعديل المسار واتخاذ القرارات الإدارية المناسبة.
وتعد مؤشرات الأداء الاساسية «KPIs»، من الخطوات المهمة في تتبع اهم مؤشرات الاعمال وبالتالي تحقيق رغبات واحتياجات أصحاب المصالح في الشركات، وقد تطور العلم الإداري في السنوات القليلة الماضية بتطبيق أنظمة أكثر أهمية وشمولية والتي بدورها تسهم في تحقيق أفضل النتائج وبلوغ أبرز الإنجازات وفقا لأعلى المقاييس والإجراءات المتخذة.
لذلك جاء ما يعرف بنظام «OKR» والتي يمكن اعتبارها الجيل الثاني من أجيال قياس الأداء في العملية المؤسسية، والقائمة على محورين رئيسين وهما وضع الأهداف Objective وتحقيق النتائج الرئيسية «Key Results».
تثقيف السوق المحلي
وهنا يبرز دور شركة اكسبر للاستشارات وإدارة الاعمال في هذا الجانب، حيث تقوم بتثقيف السوق المحلي حول أهمية بلوغ أبرز النتائج والحد من مستوى الهدر في مصادر الإنتاج، خصوصا في مثل هذه الأوقات عندما يستلزم الامر تحقيق أفضل النتائج بأقل التكاليف قدر الإمكان.
وقد بلغ العالم اليوم مراحل متقدمة من التغيرات، والتي بدأت بأزمة انتشار جائحة فيروس كورونا والتي شلت الاقتصاد، وسرعان ما جاءت الازمة ما بين روسيا-أوكرانيا والتي قديت حركة النقل والتصرف بالبضائع.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة اكسبر م. نايف بستكي بأن الكثير من المؤسسات تعاني من ضياع بوصلة الاتجاه في سبيل تحقيق اعلى النتائج، في ظل وجود مصادر انتاج كبيرة تسعى لاستغلالها بشكل أكبر. فوضع وصياغة اهداف المؤسسة امر مهم وحساس، ولكن من غير وجود مقاييس لقراءة وتتبع النتائج ستعتبر من غير جدوة وتأثير. وبالتالي فإن صياغة هذا النظام قائمة على الطريقة التالية: «سنقوم بتحقيق (الهدف) من خلال قياس كل من (النتائج الرئيسية)»، والموضحة ادناه:
الأهداف
تقوم المؤسسات على أساس تحديد السبب من وراء قيامها ووجودها، والتي تمثله رسالة المؤسسة Mission. وبعد ذلك تقوم العملية المؤسسية على أساس تحديد الأهداف العامة والتي تسلط الضوء على ما يجب بلوغه وتحقيقه في المستقبل.
وفي هذا الجانب ينبغي في البداية معرفة الأسباب والدوافع التي تجعل من تلك الأهداف غاية وأهمية يجب الوصول إليها، وان لعدم اختيارها سيكون له التكلفة الأكبر في الاعمال. كما يجب ان تقوم تلك الأهداف بخلق نوع من التقدم والتطوير في القطاع المنافس، وتحقيق الرغبة لدى العاملين في المؤسسة للعمل نحوها، مثل رفع الحصة السوقية للشركة بالنسبة للشركات المنافسة، او افتتاح أفرع خارجية للشركة وفي أسواق تنافسية، او رفق القيمة السوقية للشركة بعد نيل ثقة المزيد من المستثمرين ورجال الاعمال، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك يجب التأكيد على ان تكون الأهداف تنافسية ومن الصعوبة بلوغها، وذلك نحو خلق نوع من التحدي المدروس للبقاء في دائرة العمل المستمر وبلوغ أفضل الأهداف.
النتائج الرئيسية
وهي عبارة عن المقاييس او المحطات التي سيتم المرور من خلالها في تجاه تحقيق تلك الأهداف العامة. فبعد ان تم اختيار اهم الأهداف العامة للعام الجديد، ينبغي ان تحظى النتائج الرئيسية بمجموعة من الخواص مثل ان تكون محددة، يمكن قياسها بمؤشر عام، يمكن الوصول إليها وتحقيقها، تؤدي بالضرورة لتحقيق الهدف العام، ان تكون صعبة الوصول إليها لاستمرارية العمل. كما انه يمكن اعتبار النتائج الرئيسية لنظام OKR على انها الداعم الرئيسي والرافد للأهداف وبلوغها بشكل سريع. فكلما تمت زيادة اعداد عناصر النتائج الرئيسية للهدف، أدى ذلك الى سهولة بلوغ تلك الأهداف وبالتالي تحقيق اعلى العوائد منها.
وهي الاعمال اليومية التي سيتم التركيز عليها لبلوغ الأهداف العامة، فعلى سبيل المثال، إذا كانت المهمة تهدف إلى زيادة حجم الحصة السوقية للشركة في السوق، فإنها تهدف إلى تحقيق مبيعات إضافية بقيمة 100 الف دينار، وزيادة حجم المبيعات بنسبة 10%، علاوة على زيادة اعداد الزبائن الجدد بنحو 5 آلاف زبون، وتقديم منتجات جديدة بواقع 4 منتجات.
وختاما، قال بستكي بأنه كلما تم بناء المزيد من النتائج الرئيسية لكل هدف من اهداف الشركة، عزز ذلك من قدرة ادارتها التنفيذية في بلوغ أهدافها التي جاءت لأجلها. كما انه بتحقيق أكبر قدر ممكن من تلك النتائج الرئيسية، فإن ذلك سيسهم في بلوغ الأهداف بشكل سريع. وتضيف الشركة بأن قناعة الافراد بالأهداف التي تضعها الشركة هي العلامة الفارقة لهذه الأداة الإدارية الحديثة والتي تشعل الشغف لدى افراد المجموعة في الوصول للنتائج المرجوة.
الانباء