الرئيس التونسي: الدولة لا تدار عبر فيسبوك
أكّد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد خلال لقائه مع رئيس الحكومة أحمد الحشاني وعدد من الوزراء، أن الدولة لا تُدار عبر صفحات فيسبوك بل إنها تدار من قبل من هو مسؤول فيها.
وشدّد الرئيس سعيد خلال اللقاء الذي عقد بقصر الحكومة بالقصبة أمس الخميس، على أنه لا وجود لأي شخص يمكن أن يتكلم باسم الدولة إلا إذا كان له سند قانوي داخلها وفق تعبيره، وفقاً لما ذكره موقع “موازييك إف أم”.
ويذكر أن رئيس الدولة كان قد ترأس جلسة عمل مع كل من أحمد الحشاني رئيس الحكومة وكمال الفقي وزير الداخلية وسهام البوغديري نمصية وزيرة المالية ومالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية.
وتناول الاجتماع جملة من المواضيع أهمها مقاومة الاحتكار وتطبيق القانون على الجميع.
وشدد قيس سعيّد في هذا الاجتماع على وحدة الدولة وضرورة تناسق أعمال كل مؤسساتها.
وفي الثاني من أغسطس (آب) الجاري، قرر الرئيس التونسي قرر إنهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن وعين أحمد الحشاني خلفاً لها.
وقرار الإقالة جاء مفاجئاً، وبدون توضيحات من الرئاسة التونسية، لكن معظم الآراء ترجح أن تدهور الوضع الاقتصادي وتداعياته الاجتماعية قد تكون سرعت بالقرار.
وجاء الرئيس التونسي باسم من خارج المشهد السياسي في تونس، إذ ليس للحشاني سابقة عمل في الحقل السياسي ولا ينتمي إلى أي حزب.
وأمام حكومة الحشاني تحديات صعبة، أبرزها الوضع الاقتصادي المتراجع بشدة.
وأولى العقبات في طريق الحشاني هي أزمة الخبز الطاحنة التي تشهدها تونس، في ظل إضراب عدد كبير من أصحاب المخابز، وتراجع كميات الحبوب المتوفرة، وارتفاع الأسعار، وسط حديث عن احتكار القمح من قبل جهات معينة، دفعت الرئيس التونسي لمتابعة الأزمة بذاته، والتحقيق في ملابساتها.