الرئيس النمساوي يعترف بمسؤولية بلاده عن تلوث المحيطات ويتعهد بزيادة الدعم المالي للدول المتضررة
أعلن الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن اليوم الأربعاء أن بلاده تعترف بمسؤوليتها كإحدى الدول الصناعية التي ساهمت في تلوث المحيطات متعهدا برفع قيمة مساعداتها المالية المقدمة لدول الجنوب لكي تتمكن من إصلاح الضرر الذي لحق بها جراء هذا التلوث.
جاء ذلك في كلمة للرئيس فان دير بيلين أمام مؤتمر قمة المناخ (كوب 27) المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وقال الرئيس النمساوي ان وزارة البيئة النمساوية ستقدم لهذا الغرض 220 مليون يورو (221 مليون دولار) اضافية حتى سنة 2026.
وأوضح ان “الدعم المالي وحده لا يمكن ان يحل مشكلة تلوث المحيطات ولا بد من اتخاذ اجراءات اضافية لإيقاف الاحتباس الحراري والحد من ذوبان الثلوج” مشددا على ان “بلدان الشمال تتحمل القسط الاكبر من المسؤولية عن انبعاث ثاني أكسيد الكربون”.
وأضاف “يجب علينا جميعا وخاصة الدول الصناعية العمل على مجابهة الازمة المناخية بكل الوسائل المتاحة” مشيرا الى ان معاهدة باريس الموقعة في 2015 التي تطالب بتقليص الاحتباس الحراري الى حدود 5ر1 درجة ما زالت بعيدة التحقق.
من ناحيتها كشفت وزيرة البيئة النمساوية ليونورو غيفسلر التي رافقت الرئيس فان دير بيلين الى المؤتمر ان وزارتها وضعت هذه السنة مبلغ 10 ملايين يورو اضافية (عشرة ملايين و680 الف دولار) من ميزانيتها الخاصة تحت التصرف لتمويل حماية المحيطات على النطاق العالمي منها خمسة ملايين يورو (5ر5 مليون دولار) ستحول الى “صندوق التعويضات” الذي يقدم دعما ماليا لدول الجنوب لمساعدتها على مجابهة التأثيرات السلبية لهذه الأزمة.
وذكرت ان “مجمل التمويل المخصص لحماية المحيطات الذي هو اهم مواضيع مؤتمر المناخ (كوب 27) يبلغ حوالي 160 مليون يورو (161 مليون دولار) مع زيادة هذا المبلغ الى 340 مليون يورو (342 مليون دولار) خلال السنوات الاربع القادمة”.