«الرحمة الخيرية» تفتتح مركز ومسجد البركة الإسلامي في مدينة «دوفر» البريطانية

افتتحت جمعية الرحمة الخيرية العالمية الكويتية، ممثلة بمستشار المدير العام للجمعية الدكتور خالد الملا وقف «مركز ومسجد البركة الإسلامي»، في مدينة «دوفر» البريطانية الحدودية مع فرنسا.
وقال الملا في كلمة افتتاح المسجد الذي شيدته «مؤسسة دار الرعاية الإسلامية» وأشرفت عليه «جمعية الرحمة»، إن المسجد هو الأول في مدينة «دوفر» ليكون منارة للإيمان وموئلاً للسلام ومركزاً يجمع القلوب على المحبة والتآخي، إذ أن المساجد تهدي السائلين إلى طريق الحق وتغرس في النفوس قيم نبيلة وتجمع أبناء المجتمع على الخير والعطاء متوجها بخالص الشكر والدعاء إلى المتبرعة الكويتية «أم بدر».
واعرب الملا عن تطلعه بأن يكون المسجد رسالة تعكس جمال الإسلام ويعزز روح التفاهم والتعايش بين الأفراد.
وأضاف أن الأيادي البيضاء في دولة الكويت كثيرة «ونرى اليوم مساهمة أحدها إذ تبرعت سيدة كويتية لبناء هذا المسجد الذي سوف تقام فيه حلقات القرآن الكريم وموائد إفطار الصائم وتعليم العلوم الدينية وسوف يعين المسجد إمام ثابت».
ولفت إلى أن اختيار توقيت الافتتاح يتزامن مع فرحة الاحتفالات بذكرى الأعياد الوطنية للكويت، لتكون مقرونة بفرحة سكان المدينة المسلمين بتشييد المسجد الذين قال انهم رفعوا اياديهم بالدعاء للكويت وشعبها.
وأوضح ان جمعية الرحمة أقامت مشاريع كثيرة في بريطانيا منها الطاولات الدعوية للتعريف بالإسلام، والتي تسببت في دخول عدد كبير من الأفراد في الإسلام والمراكز الإسلامية التي تمارس أنشطة دعوية متعددة بالتعاون مع جهات معتمدة من وزارة الخارجية الكويتية، إضافة إلى مركز إيواء المهتديات الجدد ممن يواجهن ظروف صعبة بسبب اعتناقهن الاسلام حيث يتلقين دروساً خاصة بالإسلام الوسطي والقرآن الكريم واللغة العربية إلى أن يجدن مساكن بديلة.
وعن مشاركة مجموعة من الأطفال المسلمين في افتتاح المسجد، أكد الملا حرص الجمعية على نشأة الجيل الثالث للمسلمين بغرس تعاليم الإسلام لتثبت في نفوسهم فهم يساهمون دائما في حلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس الإسلامية.
من جهته قال رئيس مجلس الأمناء في دار الرعاية الإسلامية حسن يوسف، إن افتتاح المركز والمسجد اليوم يمنح السعادة والارتياح للآلاف من مسلمي مدينة دوفر ومعظمهم من اللاجئين الذين قدموا إلى سواحل بريطانيا عبر البحر، وذلك بعد أن كانوا يقطعون مسافة طويلة للصلاة في مساجد المدن المجاورة.
وأوضح انه بالإضافة إلى إقامة صلاة الجمعة والصلوات الخمس سوف يلحق بالمسجد مدرسة مسائية لتحفيظ القرآن الكريم ثلاث مرات في الأسبوع، إضافة إلى مدرسة تنظم كل يوم سبت لتدريس اللغة العربية.
وأكد ان مؤسسة دار الرعاية تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الهوية الإسلامية لدى الناشئة وإزالة كل الأفكار المخالفة للتعاليم الإسلامية وذلك عن طريق دروس المساجد التي تقام بشكل منتظم.
وحضر الافتتاح المدير العام لمؤسسة دار الرعاية الإسلامية في لندن توفيق قاسمي ولفيف من العاملين فيها وثلاثة أعضاء في جمعية الرحمة الخيرية العالمية واطفال من عدد من المدارس الإسلامية التابعة لدار الرعاية الإسلامية.
وتأسست الدار في عام 1967 وهي مبادرة لتعزيز التواصل الحضاري والتعريف بالإسلام حضارة وثقافة عبر برامج ووسائل وشراكات وآليات فاعلة ليكون هيئة مرجعية في التواصل الحضاري وتنظم العديد من دورات التعليم وأمور الدين للكبار والصغار.