«الرحمة العالمية» خرّجت 21 حافظاً وحافظة للقرآن في قرغيزيا
احتفت جمعية الرحمة العالمية بتخريج 21 طالبا وطالبة حافظا للقرآن الكريم في قرغيزيا، وفي هذا الصدد، وقال رئيس مكتبي قرغيزيا والصين في جمعية الرحمة العالمية د.علي الراشد: إن «الرحمة العالمية» تحرص على دعم ورعاية حفظة كتاب الله في الدول التي تعمل بها انطلاقا من تأكيد نصوص القرآن والسنة على فضل تعلم القرآن وحفظه وتلاوته، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
ولفت الراشد إلى أن مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي تقوم على إنشائها الرحمة العالمية تعد جزءا أساسيا، ووسيلة مهمة لتحفيز النشء على تعلم وحفظ كتاب الله، ورعايتهم بتوفير حاضنة لهم، ومواصلة تعلم العلوم الشرعية الأخرى كالعقيدة والحديث والتفسير، ومن ثم القيام بدورهم بعد ذلك بتعليم غيرهم القرآن والسنة وعلوم القرآن وعلوم الدين.
وأشار إلى أن القرآن الكريم هو كتاب الله الخالد، وحجته البالغة على الناس جميعا، ختم الله به الكتب السماوية، وأنزله هداية ورحمة للعالمين، وضمنه منهاجا كاملا وشريعة تامة لحياة المسلمين، قال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا) (الإسراء: 9).
وأوضح ان حفظ القرآن سبب لحياة القلب ونور العقل، وقد أعد الله لمن يقرأه أو يتعلمه أجرا عظيما، ففي الصحيحين عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران»، وعن كعب رضي الله عنه قال: «عليكم بالقرآن، فإنه فهم العقل ونور الحكمة، وينابيع العلم، وأحدث الكتب بالرحمن عهدا».
وبين أن الرحمة العالمية خرجت 21 حافظا وحافظة، وتواصل المراكز تخريج ثمار يانعة ستحمل مشعل العلم والنور، حيث تم تكريم جميع الفائزين بشهادات تقديرية وجوائز نقدية حسب مستوياتهم تشجيعا لهم وتحفيزا على حفظ القرآن والعمل به.
وشدد الراشد على أهمية الاهتمام والرعاية التي تحظى بها مراكز تحفيظ القرآن الكريم للرحمة العالمية، مؤكدا على أن صرف الهمم في تربية الأبناء لحفظ القرآن الكريم وإتقانه من أهم أسباب رقي الأمة وحضارتها، ومن أجل العمل على نشر وتعليم القرآن الكريم، والمساهمة في بناء جيل قرآني متميز للارتقاء بالمجتمعات الإسلامية خلقا وعملا.