الروائية ريم الجمعة: «بوح الزيزفون» ترصد دمار الحرب
أصدرت الروائية ريم الجمعة مجموعتها القصصية (بوح الزيزفون) عن دار ذات السلاسل. وتتضمن المجموعة قصصاً لعوائل وأفراد تحولت ظروفهم إلى جحيم، وتشتت شملهم، لمجرد وقوعهم وسط صراع عنيف ليس لهم فيه قرار، سُحقت أحلامهم وطموحاتهم، وذهبت أدراج الرياح. وذكرت الجمعة أنه في قمة هذا الأسى والدمار وبمواجهة الموت تتجلى قيم ومعانٍ إنسانية ربما لم تتجلَّ في أوقات الرخاء، وتظهر هذه الإرهاصات تلقائية على تصرفات الشخصيات، وأفكارهم وسلوكهم وفلسفاتهم للأحداث الدائرة.
وأوضحت أنها اختارت عنوان «بوح الزيزفون» للمجموعة، وتناولت موضوع الحرب الدائرة في سورية منذ عام 2011، من خلال مجموعة من الأفراد تربط بعضهم صلات القرابة والجوار والصداقة في مدينة دير الزور والمدن السورية الأخرى.
ورصدت الجمعة في المجموعة القصصية مسيرة كل شخصية على حدة، وتبين أثر هذه الأحداث عليها كبشر يعيشون ظروفاً قاتمة وأجواء من الترقب والخوف. ولفتت إلى أنها عرضت بين السطور أدق تفاصيل حياة أبطال هذه المجموعة القصصية، وصراعاتهم النفسية، جراء تأثرهم بظروف هذه الحرب الشعواء. اشتملت المجموعة القصصية على قصص: منفى الياسمين، عروس الجهاد، زائلة وتتمزق، قسمة ضيزى، الصبر والجبر، سيستم يوك، الباب، طائر الكناري، العدل مصلوباً، على حلبة الرقص، رسالة إلى الله، بأي ذنب قتلت، ساتر وعساكر، فاصل منشط، زهو الدم، في نهاية النفق، وجه ميت، بوح الزيزفون، في حرم الجمال، كان يا ما كان، نبتة مرة، الممر، الهوتة، الغمامة.