الرياضية الإماراتية حورية الطاهري: أجيال جديدة تناصر كأس العالم لكرة القدم للسيدات
باريس – هاشتاقات الكويت:
أكدت الرياضية الإماراتية حورية الطاهري أنها شقت طريقها منذ عمر مبكر في مجال كرة القدم، بعد افتتانها باللعبة الأكثر شعبية في العالم. حورية الطاهر أصبحت لاحقا المديرة الفنية لمنتخب الإمارات للسيدات، وهي الآن أول مدربة كرة قدم محترفة في منطقة الخليج.
وعبّرت المدربة الإماراتية المحترفة عن اهتمامها الشديد كمديرة فنية لفريقها الوطني بحضور المناسبة الفريدة، وما تقدمه من معرفة رياضية بالدول المشاركة التي وصلت إلى النهائيات.
وحسب تعبيرها فإنها تتطلع إلى أن تتعرف على المستوى الفني للفرق المتنافسة ففي ذلك “مؤشرات تقودنا وتوجهنا لتطوير الرياضة في الوطن العربي”.
حظيت رياضة كرة القدم النسائية بتقدير أكبر في الآونة الأخيرة، وتجسد مباريات كأس العالم نموا كبيرا، بكل ما تعج به من حماس. وتعزز اليونسكو، الوكالة الأممية المسؤولة عن تعزيز التربية البدنية والرياضة، القيم الرياضية ودورها في بناء مجتمعات أكثر شمولية.
وقد شاركت الإماراتية حورية الطاهري بدعوة من منظمة اليونسكو يوم الثلاثاء الماضي، في حلقة نقاش وحوار مع نجوم وأسماء لامعة من الرياضيات واللاعبات المحترفات في كل أنحاء العالم.
حملت حلقة النقاش شعار “تغيير قواعد اللعبة” لمناقشة إسهام الرياضيات حول العالم بإصرارهن وتصميمهن، في تغيير التصورات المسبقة عن كرة القدم والرياضات الأخرى التي ظلت لزمن طويل حكرا على الرجال.
وتصف حورية الطاهري مصاعب عديدة واجهتها كرياضية في الوصول للمستوى الاحترافي واللعب على المستوى العالمي، وتضيف أنها كانت تطمح لأن تصبح لاعبة منتخب يمثل بلادها.
وتقول الرياضية الإماراتية “اتجهت لعالم التدريب وكان توجهي ليس بحثا عن مهنة، بل كنت أريد أن أتعلم أكثر عن اللعبة، وأن أصل لمستوى الاحتراف. كانت هذه بدايتي، ومن ثم أكملت طريقي في عالم التدريب؛ وبدأت أحقق حلمي من خلال التدريب”. وترى المديرة الفنية الإمارتية أن مجال التدريب يتيح لها أن تفتح بابا للاعبات وللجيل الجديد، حتى يصلن للمستوى الاحترافي.
وقد تحدثت الطاهري خلال حلقة النقاش الخاصة في باريس عن تجربتها كمديرة فنية، وما تطمح له ولمستقبل فريق بلادها للسيدات.
الفعالية التي نظمتها منظمة اليونسكو وأدارتها الصحفية الرياضية المعروفة آن-لور بونيه شاركت فيها مجموعة من نجمات الرياضية، ومن بينهن اللاعبة الفرنسية ميلودي دونشيت (فرنسا)، الحاصلة على بطولة العالم في كرة القدم الحرة أربع مرّات.
وتعتبر اليونسكو الفعالية بمثابة فرصة مهمة للتكاتف مع لاعبات كرة القدم والهواة والمحترفين، و”للتصدي لأشكال التمييز والتحيز القائم على نوع الجنس والتحرش، والتغلب على العقبات التي تعترض طريق النساء في هذا المجال”.