الريال والبحث عن الريمونتادا أمام طموح السيتي
بعد أن تمكن من تخطي عقبتين كبيرتين في مشواره هذا الموسم في دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، ثم تشيلسي الإنجليزي، يسعى ريال مدريد الإسباني لريمونتادا جديدة، وهذه المرة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة مدربه الإسباني بيبي جوارديولا، من أجل العودة لنهائي بطولته المفضلة بعد 4 سنوات من الغياب.
وكان نهائي كييف في 2018 بمثابة نهاية سلسلة من المجد دامت لثلاث نسخ متتالية نجح فيها صاحب المقام الرفيع في البطولة في الهيمنة على اللقب 3 مرات متتالية في حدث غير مسبوق في الشكل الجديد للكأس “ذات الأذنين”.
ومن أجل العودة للوقوف على منصات التتويج مجدداً في بطولة الأندية الأعرق في العالم، يحتاج الميرينجي لتخطي العقبة الأصعب في مشواره أمام كتيبة الإسباني بيب غوارديولا، لاسيما بعد نتيجة الذهاب الأسبوع الماضي التي حسمها بطل إنجلترا بنتيجة (4-3) في مباراة رائعة من كل الجوانب.
وسيجد أنشيلوتي نفسه أمام تحد كبير لمواجهة التفوق الخططي لبطل إنجلترا، وهو ما كان جليا في المباراة الماضية، ليس هذا فحسب بل أيضاً النقص في صفوف الفريق إزاء الغياب المحتمل بنسبة كبيرة للمدافع النمساوي المخضرم ديفيد ألابا بسبب الإصابة.
ويضع الريال آمالاً كبيرة على التألق الكبير للنجم الفرنسي وقائده كريم بنزيما، الذي يقدم أفضل مواسمه على الإطلاق، وسجل 42 هدفا في جميع البطولات، كما أنه يتصدر قائمة هدافي “التشامبيونز ليغ” بـ14 هدفاً، منها 9 في المراحل الإقصائية.
في المقابل، وصل موسم المان سيتي إلى نقطة اللاعودة، حيث أن تخطي هذه المحطة العصبة أمراً لا جدال فيه، لإنهاء حالة “النحس” التي تلازم الفريق حتى عندما نجح في بلوغ النهائي في الموسم الماضي، اصطدم بواقعية تشيلسي تحت قيادة الألماني توماس توخيل.
وبات السيتي على بُعد مباراتين من تحقيق المجد الأكبر في تاريخه، حيث سيدخل مباراة الأربعاء متسلحاً بالجانب المعنوي بانتصار الذهاب بنتيجة (4-3).
كما أن بطل إنجلترا يدخل اللقاء بعد إنهاء المهمة المحلية بنجاح حتى الآن والحفاظ على صدارة الترتيب، في صراعه الشرس مع ليفربول على البريميير ليج هذا الموسم قبل 4 مباريات من النهاية.
وكانت إحدى المشاكل التي واجهتها كتيبة “السيتيزنس” في الذهاب هي الظهير الأيمن، بسبب غياب النجم الأول في هذا المركز كايل ووكر للإصابة في الكاحل، ولكنها لن تمثل مشكلة في الإياب بعودة البرتغالي جواو كانسيلو من الإيقاف، مع الدفع بالأوكراني أوليكساندر زينتشينكو في الجانب الأيسر.
ورغم تفضيل غوارديولا بالدفع بووكر في الجانب الأيمن وكانسيلو في الأيسر، إلا أن الغياب المحتمل لووكر، قد يدفعه لهذا الخيار.
أما في الخط الأمامي، فحدث ولا حرج، حيث يمتلك الفريق قوة كبيرة بوجود البلجيكي كيفين دي بروين، الذي أراحه غوارديولا في مباراة “البريميير ليغ” الأخيرة، ومعه الجزائري رياض محرز، هذا بالإضافة للبرازيلي جابرييل جيسوس والبرتغالي برناردو سيلفا، والنجم رحيم سترلينغ.
ووفقاً لمعطيات الفريقين، من المنتظر أن يكون تشكيلهما كالتالي:
ريال مدريد: تيبو كورتوا وداني كارباخال وميليتاو وناتشو فرنانديز وفيرلان ميندي وكاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش وفيدي فالفيردي وفينيسيوس جونيور، وكريم بنزيما.
المان سيتي: إيدرسون مورايش و أوليكساندر زينتشينكو وروبن دياز وأيمريك لابورتي وجواو كانسيلو ورودري وكيفين دي بروين وبرناردو سيلفا وفيل فودين وغابرييل جيسوس، ورياض محرز.