ترند

المخرج منير الزعبي .. علاقتي بأم طلال أكبر من أي عمل فني

الكويت – هاشتاقات الكويت :

«علاقتنا أكبر من أي عمل فني، فهي بمنزلة والدتي وأنا بمنزلة ابنها».. هكذا وصف المخرج منير الزعبي العلاقة التي تجمعه بالفنانة الكبيرة سعاد عبدالله وتعاونهما في مسلسل «جنة هلي» المقرر عرضه في رمضان المقبل، من تأليف نوف المضف، وبطولة سعاد عبدالله، ابراهيم الحربي، نور، لمياء طارق، هند البلوشي، شيماء علي، ملاك، حسين المهدي، أحمد الفرج، وغيرهم.

وتحدث الزعبي لـ «الأنباء» قائلا: هذا العمل الرابع الذي يجمعني مع الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله والثالث على التوالي، والحمد لله أننا أسسنا لعلاقة من الثقة والاحترام التي تجعلها تتواصل معي وتحدثني عن الأعمال التي تستعد لتقديمها حتى لو لم تكن من إخراجي، وهذا الأمر يحملني مسؤولية كبيرة.

وعن بداية تحضيراتهم لمشروع مسلسل «جنة هلي»، قال: الفكرة قائمة منذ العام الماضي أثناء تجهيزات وتصوير مسلسل «أنا عندي نص»، وكانت في تلك الفترة تعكف على الكتابة المؤلفة نوف المضف، وبعد انتهاء الكتابة دخلنا مرحلة التحضيرات للعمل كونه سيصور جزءا منه خارج الكويت.

أما عن عملية اختيار مجموعة من فريق العمل، فأوضح: الفنانة سعاد عبدالله عندما اجتمعنا وتحدثنا اتفقنا على أن يكون هناك تجديد في الأسماء بما يتناسب مع طبيعة الأدوار، خاصة أن الشخصيات الموجودة في «جنة هلي» تحتاج إلى ممثلين قادرين على استيعابها بأبعادها النفسية والاجتماعية وظروفها الحياتية.

ونفى الزعبي اختياره لتكرار بعض الأسماء في «جنة هلي» كنوع من استثمار النجاح معهم، حيث قال: لنتفق أن استثمار النجاح ليس بالأمر السيئ، لكنه في نفس الوقت يجب أن يكون توظيفا في مكانه الصحيح وبعيدا عن التكرار، ففي «جنة هلي» يقدم الفنانان ميثم بدر ومحمد الرمضان أدوارا جديدة وبعيدة تماما عما قدماه في «أنا عندي نص» وكذلك الفنانة لمياء طارق التي تشارك معنا في هذا العمل بدور بعيد عما قدمته ولكن في نفس الوقت مختلف كليا عن دورها الذي قدمته في مسلسل «موضي قطعة من ذهب»، واكمل: أحب أن ابدأ كل عمل بصورة جديدة وبوضع رؤية خاصة به وبالفنانين المشاركين فيه بعيدا عن النجاح السابق الذي حققناه من قبل.

وبالعودة الى طبيعة مسلسل «جنة هلي»، قال: الأحداث تدور في سياق اجتماعي قريب وملامس لحياة الناس، وبعيدة عن التعقيدات ولكنه في نفس الوقت يحمل رسالة ومحتوى مهماً للمتلقي تكون فيه العبرة والفائدة.

وعما إذا كان يجد تحديا بتقديم عمل يتضمن حبكة درامية قوية في الأحداث كما اعتاد أن يقدم في أعماله السابقة مؤخرا بانقلاب الأحداث في الحلقات الأخيرة وأن يبقي على حبكة التشويق طوال العمل، رد: شخصيا أبحث أولا عن الكاتب في الأعمال التي أريد تقديمها وأن يكون هذا الكاتب حريصا مثلي على أن يكون نصه به بداية ووسط ونهاية قوية، والكاتبة نوف المضف من الكتّاب الحريصين والمخلصين جدا في أعمالهم، وسبق أن تعاونت مع كتاب كانوا يعيدون صياغة ما يزيد على 10 حلقات اذا كانوا غير راضين عنها، وتابع: عندما يعرض علي نص واجد أنه قائم على 10 حلقات، خمس في بدايته وخمس أخرى في النهاية أفضل أن لا أخرجه، لأن هذه النوعية من الأعمال لا أجد فيها نفسي، فالعمل الذي يقوم على إثارة الجدل في أولى حلقاته ويتوقف عند ذلك، عمره قصير.

أما عن تعامله مع الانتقادات التي توجه له وتصل الى درجة الهجوم من البعض، قال الزعبي: أتقبل وأتعلم من النقد البناء الموضوعي بشرط أن يكون من شخص دارس وواع لما يقول ومتمكن من أدواته النقدية بصورة كاملة، وفي نفس الوقت قبل أن يحكم على العمل يجب أن يكون تابعه، فليس من المنطقي أن ينتقد أحد عملا لم يشاهده وهذا ما يصدمني من البعض، خاصة في موسم الأعمال الدرامية التي تعرض في شهر رمضان فتكون المفاجأة بأن يكون الانتقاد لمجرد الانتقاد أو ليسترزق ويثير الجدل ويكثر الكلام عليه.

المصدر – الأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى