السائق الآلي في سيارات تسلا يفشل في تمييز الأطفال المشاة
أكد تقرير جديد أن نظام القيادة الذاتية بسيارات تسلا يشكل خطرا كبيرا على المشاة من الأطفال، حيث فشل النظام في التقاط هيكل مجسم بحجم طفل خلال اختبارات جديدة أجريت أخيرا.
وأشار التقرير، الذي أعدته الجمعية الحقوقية Dawn Project على خلفية تجربتها العملية، إلى أن سائق الأمان المتواجد خلف عجلة قيادة سيارة تسلا خلال التجربة لاحظ أن نظام القيادة الذاتية، في إصداره الأحدث الصادر في يونيو الماضي، قد فشل في التقاط ورصد وتمييز مجسم بحجم طفل في طريقه، وذلك خلال سير السيارة بمتوسط سرعة 40 كيلومترًا في الساعة، ولذا قامت السيارة بصدم المجسم.
يُذكر أن مدير الشركة التنفيذي، إيلون ماسك، اعتاد أن يشيد بمدى تطور ودقة نظام القيادة الذاتي لسيارات تسلا FSD، ولكن اختلف معه في الرأي مؤسس ”داون بروجيكت“، دان أودوود، قائلا ”النظام مزعج جدا ويشكل خطرا على كل الأمريكيين“.
أكد أودوود أن نحو 100 ألف سيارة تسلا تستخدم نظام القيادة الذاتية على الطرق في الولايات المتحدة؛ ما يشكل خطرا كبيرا على سلامة الأطفال على مستوى الدولة الأمريكية.
طالب مؤسس ”داون بروجيكت“ بضرورة وقف استخدام نظام تيسلا للقيادة الذاتية في شوارع الولايات المتحدة، وذلك لحين إثبات الشركة أن سياراتها لن تدهس الأطفال خلال سيرهم على جوانب الطرق.
ونفى ”أودوود“ أن تكون اتهاماته لتسلا هي محاولة من جانبه لتسليط الأضواء على شركته الخاصة والتي تصنع أنظمة برمجية تدخل في أنظمة القيادة الذاتية، مشيرا إلى أنه لا يصنف شركته بأنها منافس لتسلا، خاصة وأن شركته لا تصنع السيارات الذكية.
أشار مدير تسلا، خلال مؤتمر حملة الأسهم الشهر الماضي، بأن نظام القيادة الذاتية لسيارات الشركة يتطور بشكل مبهر، ويتوقع أن يتم إتاحة النظام الذكي لجميع مالكي سيارات تسلا، الذين يقدمون طلبا للحصول على النظام، بنهاية العام الجاري.
وعلى الرغم من ثقة ”ماسك“ المطلقة في قدرات القيادة الخاصة بسيارات تسلا، إلا أن التحقيقات في حوادث قاتلة متورطة بها تلك السيارات ما زالت قيد العمل، إذ إن الهيئة القومية للمرور والطرق السريعة قد وسعت نطاق تحقيقاتها لتشمل 830 ألف سيارة تسلا، شاملة الإصدارات الأربعة من سيارات تسلا، وذلك لدراسة مدى تأثير النظام الذكي على سلامة سائق السيارة، من خلال التقليل من فاعلية الإشراف البشري المباشر على أداء السيارة خلال تفعيل وضع القيادة الذاتية.
إلى جانب فتح الهيئة الأمريكية تحقيقا آخر بشأن احتمالية وجود علاقة قوية بين إزالة مستشعر الرادار الأمامي في سيارات تسلا، ومدى دقة الضغط على المكابح خلال تفعيل وضع القيادة الآلي، دون داع؛ ما قد يتسبب في حوادث على الطرق وتعريض حياة البشر للخطر.