الساحة الفنية العربية تودع الملحن المصري حلمي بكر

بعد رحلة طويلة من الإبداع، قدمها الموسيقار المصري الراحل حلمي بكر، الذي غيّبه الموت أمس، عن عمر يناهز 87 عاماً، كانت الأيام الأخيرة منها، في إحدى قرى محافظة الشرقية (شمال شرقي دلتا مصر)، وقبلها رحلة علاج صعبة لأكثر من عام، تقرر إقامة جنازة الراحل غداً بعد عودة نجله من الولايات المتحدة الأميركية، حيث يقيم، وإصراره على أن يكون في وداع والده.

وقالت نقابة الموسيقيين المصريين: «غادر جثمان الموسيقار الراحل صباح اليوم من مستشفى خاص في مدينة كفر صقر، في محافظة الشرقية (على بعد 120 كيلو متراً شمال شرقي القاهرة)، متجهاً بسيارة إسعاف إلى القاهرة، وبعد أن تقرر تشييع الجثمان من مسجد السيدة نفيسة، في منطقة القاهرة القديمة اليوم، إلا أن نجله هشام اتصل بالأسرة، وطلب وضع الجثمان في ثلاجة الموتى لحين وصوله، وبالفعل استقل طائرة، اليوم، وينتظر أن تكون مراسم الصلاة حين وصوله.
من جهته، اتهم هشام حلمي بكر زوجة أبيه بحبسه وتعذيبه في منزل أسرتها، وعدم السماح لأسرته بالتواصل معه، وهو ما دفعه لتوكيل المحامي مرتضى منصور، لتحريك دعوى قضائية ضد زوجة أبيه.

وقال منصور، إنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه أرملة الراحل حلمي بكر بأنها أهملت في رعايته حتى توفي، ورفضت إيداعه في مستشفى في القاهرة، وأنه تم خطفه رغم حالته الصحية وإيداعه بإحدى القرى بلا رعاية، بعد أن تركته في منزل والدتها في الشرقية، وأقامت هي وابنتها في منزل بكر في الجيزة.

بدوره، قال نقيب المهن الموسيقية الفنان مصطفى كامل إنه حاول التواصل أكثر من مرة مع الموسيقار الراحل، خصوصاً بعد نقله إلى محافظة الشرقية، حيث بلدة زوجته، ولكنها كانت تمنعه من التواصل، والنقابة لم تتأخر في تقديم العلاج، كاشفاً عن أنه سيتم رفع قضية من أجل الحصول على حق حلمي بكر.

وفي المقابل، قالت سماح القرشي (أرملة بكر): «الله يرحمه، وصيته لي إني مردش على اللي بيتكلموا… اللي يقول يقول».

ولد حلمي بكر في ديسمبر من العام 1937، وتخرج في المعهد العالي للموسيقى العربية، وحصل أيضاً على بكالوريوس كلية التجارة، وعمل معلماً للموسيقى في مدرسة، قبل أن يستقيل ويتفرغ للموسيقى.

والموسيقار الراحل، صاحب مسيرة فنية ثرية، قدم خلالها أكثر من 1500 لحن موسيقي، من أبرزها «أوبريت الحلم العربي» وتعاون خلالها مع كبار المطربين المصريين والعرب، وتضمنت مسيرته أعمالاً موسيقية في عدد من المسرحيات، وشارك أيضاً بالظهور في عدد من الأفلام، ولكن من خلال شخصيته الحقيقية، ولحّن فوازير رمضان لأكثر من 15 عاماً، مع نيللي وشريهان ويحيى الفخراني.