“السبع” توجه رسائل إلى إيران والأطراف المتحاربة في السودان
بحث قادة مجموعة السبع، اليوم الجمعة، خلال اليوم الأخير من القمة المنعقدة في إيطاليا، البرنامج النووي الإيراني والصراع السوداني، كما تركزت مناقشاتهم على الصين.
ووجه زعماء مجموعة السبع، في مسودة البيان الختامي لقمتهم السنوية، تحذيراً لإيران من مغبة المضي في تطوير برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وقالوا إنهم مستعدون للرد بإجراءات جديدة، إذا نقلت طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.
وقال البيان “نحث طهران على وقف التصعيد النووي، والعدول عنه ووقف أنشطة تخصيب اليورانيوم المستمرة، التي ليس لها مبررات مدنية ذات مصداقية”.
وأضافت مجموعة السبع “يجب على إيران أن تشارك في حوار جاد وتقدم ضمانات مقنعة بأن برنامجها النووي سلمي تماماً، بالتعاون الكامل والامتثال لآلية المراقبة والتحقق التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنها قرار مجلس المحافظين الصادر في 5 يونيو (حزيران) الجاري”.
كما حذر زعماء مجموعة السبع، إيران، من إتمام اتفاق يتضمن إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا، من شأنها أن تساعدها في حربها ضد أوكرانيا، قائلين إنهم مستعدون للرد بإجراءات كبيرة إذا حدث ذلك. وأضافوا “ندعو إيران إلى التوقف عن مساعدة روسيا في حربها في أوكرانيا، وعدم نقل الصواريخ الباليستية والتكنولوجيا المرتبطة بها، لأن ذلك سيمثل تصعيداً كبيراً وتهديداً مباشرا للأمن الأوروبي”.
الصراع السوداني
ووفي سياق متصل، حث زعماء مجموعة السبع على التوقف عن تأجيج الصراع في السودان، الذي يتدهور باستمرار مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين، وفقاً لمسودة بيان قمة المجموعة.
وأوضح البيان “نشجع جميع الجهات الفاعلة السودانية على الانخراط في حوار وطني، يشمل المجتمع المدني السوداني برمته، ويهدف إلى إعادة بناء المؤسسات المدنية والمفوضة، لتحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني”.
تركيز على الصين
وتصدرت الصين جدول أعمال القمة السنوية، فيما يشارك البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بحضور تاريخي لقيادة محادثات حول الذكاء الاصطناعي. وركزت المحادثات على المخاوف المتعلقة بالطاقة الإنتاجية الصناعية الزائدة لدى الصين، والتي تقول حكومات غربية إنها تضر بأسواق دولهم، إضافة إلى دعم الصين لجهود روسيا في حربها على أوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة هذا الأسبوع، على شركات مقرها الصين تزود روسيا بأشباه الموصلات، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف إزاء الموقف العدواني المتصاعد للصين تجاه تايوان، ومناوشات مع الفلبين بشأن مناطق بحرية تتنازع البلدين السيادة عليها.
وناقش القادة أيضاً قضية الهجرة، وهي مسألة مهمة بالنسبة لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، التي حثت أوروبا على مساعدتها في السيطرة على تدفقات الهجرة غير المشروعة من أفريقيا، كما أطلقت خطة لتعزيز التنمية في القارة لمعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الناس للهجرة.
وسيغادر العديد من القادة إيطاليا في ساعة متأخرة من اليوم الجمعة، من بينهم الرئيس الأمريكي جوبايدن. ومن الممكن أن تعقد اجتماعات ثنائية غداً السبت بين القادة المتبقين في إيطاليا، قبل المؤتمر الصحفي الختامي الذي ستعقده ميلوني.