السعودية: إنشاء 11 هيئة من بينها الموسيقى والأفلام والترجمة والعمارة
أعلنت السعودية، اليوم (الثلاثاء)، إنشاء 11 هيئة جديدة، من بينها، الأدب والنشر والترجمة، والمتاحف، والتراث، والأفلام، والمكتبات، وفنون العمارة والتصميم، والموسيقى، والمسرح والفنون الأدائية، والفنون البصرية، وفنون الطهي، والأزياء، وتفويض وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، رئيس مجالس إدارات الهيئات، بممارسة اختصاصات تلك المجالس، وذلك إلى حين تشكيل مجلس إدارة كل هيئة، طبقاً لما ورد في بيان مجلس الوزراء الثلاثاء.
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، ثمّن في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) القرار، وقال: «الهيئات الثقافية تؤسس لبنية تحتية متينة لقطاعاتنا الثقافية، وهي بداية لمرحلة جديدة ومهمة من تاريخ ثقافتنا».
وتشهد السعودية في الآونة الأخيرة حراكاً فاعلاً في الثقافة والموسيقى والفنون، شملت جميع المناطق ووفرت منصة مهمة لاكتشاف المبدعين السعوديين، وإظهار مواهبهم وإطلاق قدراتهم في مختلف مجالات الفن والموسيقى والثقافة، وتطويرها بطريقة تفاعلية وإبداعية من خلال التفاعل والتواصل المباشر مع الجمهور، والمساهمة في إثراء الحياة وصناعة البهجة، وبناء المجتمع الإبداعي.
وأعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، إطلاق أول برنامج للابتعاث الثقافي للدراسة في أبرز الجامعات العالمية، في مجالات علم الآثار، والتصميم، والمتاحف، والموسيقى، والمسرح، وصناعة الأفلام، والآداب، والفنون البصرية، وفنون الطهي، وذلك في إطار التطوير الشامل الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة؛ وذلك للمراحل الدراسية «البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه».
واحتضنت السعودية في الشهر الماضية فعاليات ثقافية وموسيقية عدة، حيث أحدث موسم الرياض نقلة نوعية وتحولاً كبيراً في مفهوم السياحة الداخلية، واستضاف عدداً كبيراً من الفنانين المحليين والعرب والعالميين، كما سجل مهرجان «ميدل بيست» نفسه كأضخم مهرجان للموسيقى الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط، والذي سيشهد مشاركة ما يزيد على مائة فنان عالمي ومحلي في مجال موسيقى «دي جي»، حيث أكد المتتبعون للشأن الثقافي السعودي أن «ميدل بيست» هو امتداد لموجة التحولات الثقافية التي تشهدها المملكة منذ مدة، كما يعد تتويجاً لنجاح موسم الرياض الذي تشرف على تنظيمه الهيئة العامة للترفيه.
وتأمل السعودية في هذه القرارات التي صدرت اليوم من قبل مجلس الوزراء الدخول في مرحلة جديدة، أن تسهم في تطوير وتجديد الحراك الثقافي بأطيافه كافة، وإيجاد مبدعين سعوديين متخصصين، كلٌ في مجاله، مع الاهتمام بالثقافة كنمط حياة حسب «رؤية المملكة 2030».