السعودية تعلن ضوابط الحج: تباعد وجمرات معقمة ومنع لمس الكعبة
أعلنت السلطات الصحية السعودية أمس الاثنين الضوابط والمعايير الصحية التي سيتم اتباعها في موسم الحج للعام الجاري في ظل استمرار جائحة كورونا. والتي غطت كل تحركات الحجاج أثناء أداء فريضة الحج منذ وصولهم الى الأراضي المقدسة، وحتى الانتهاء من أداء الشعائر وعودتهم إلى ديارهم.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية) أن هذه البروتوكولات الصحية تتضمن منع الدخول إلى المشاعر المقدسة (منى، مزدلفة، عرفات) بدون تصريح بدءا من الأحد 28 ذي القعدة (19 يوليو) حتى الأحد 12 ذي الحجة (2 أغسطس)، فضلا عن منع لمس الكعبة والحجر الأسود وارتداء الكمامات واستخدام السجادات الشخصية.
وشددت الضوابط على حرص الجميع على ارتداء الكمامات في جميع الأوقات، من القائمين على مسار الحج والحجاج وجميع العمال، والتخلص منها بالطريقة السليمة وفي المكان المخصص لذلك. وتقرر منع أي شخص من القائمين على مسار الحج، لديه أعراض مشابهة للإنفلونزا من العمل حتى زوال الأعراض والحصول على قرار التعافي حسب تقرير الطبيب المعالج.
كما يسمح بصلاة الجماعة مع التشديد على ارتداء الكمامة القماشية خلال الصلاة، وإبقاء مسافة التباعد بين المصلين، والرجوع في ذلك للبروتوكولات الخاصة بالمساجد.
وأشارت الضوابط إلى ضرورة الالتزام بتطهير الأسطح بشكل دوري، مع التركيز على الأماكن التي يكثر فيها احتمالية التلامس خاصة مثل نقاط الاستقبال، ومقاعد الجلوس، وأماكن الانتظار، ومقابض الأبواب وطاولات الطعام.
جمرات معقمة
كما تقرر توزيع الحجاج على الخيام بحيث لا يزيد عددهم على 10 حجاج لكل 50 مترا مربعا من مساحة الخيام، والحفاظ على مسافة متر ونصف المتر على الأقل بين كل حاج من جميع الجهات.
أما شعيرة «رمي الجمرات» فسوف يزود الحجاج بحصى جرى تعقيمها مسبقا ووضعها أو تغليفها في أكياس من قبل الجهة المنظمة، مع وجود جدول لحركة الحجاج إلى منشأة رمي الجمرات، حتى لا يتجاوز عدد الحجاج الذين يرمون الجمرات في ذات الوقت 50 حاجا، لكل دور من أدوار منشأة الجمرات.
«منع لمس الكعبة»
وفيما يخص زيارة الحرم المكي، تقرر اتباع جدول لنقل الحجاج إلى صحن الطواف، بما يضمن مسافة متر ونصف المتر على الأقل بين كل شخص وآخر، وتقليل الازدحام.
كما تقرر منع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود، أو تقبيلهما، مع وضع حواجز ومشرفين لمنع الاقتراب من هذه الحواجز، فضلا عن منع التزاحم «عند برادات ماء زمزم، ووضع ملصقات أرضية لضمان التباعد الاجتماعي، ومنع الحجاج من استخدام أدوات تخزين المياه، والعلب المستخدمة لتخزين مياه زمزم.
وحددت الضوابط رفع السجاد الخاص بالحرم المكي واستخدام السجادات الشخصية للحجاج، على أن يجري تطهير منطقة الصحن ومنطقة المسعى بشكل دوري قبل وبعد كل طواف فوج الحجاج.
وفيما يتعلق بإجراءات الإبلاغ والمراقبة، نصت الضوابط على عمل نقطة فحص عند جميع المداخل (مدخل السكن، نقاط التجمع للحافلات، والحرم المكي وغيرها)، تتضمن قياس درجة الحرارة بجهاز معتمد من الهيئة العامة للغذاء والدواء، والسؤال عن الأعراض التالية: الحمى، الكحة، ضيق التنفس، ألم الحلق، فقدان مفاجئ لحاستي الذوق والشم، سيلان الأنف، وذلك لجميع الحجاج.
فتح باب التسجيل للحج: 70% من المقيمين بالمملكة والبقية سعوديون
أوضحت وزارة الحج والعمرة السعودية أن المعايير الصحية ستكون هي المحدد الرئيسي لاختيار حجاج موسم حج عام 1441هـ، إذ صدرت الموافقة على أن تكون نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة هي 70% من إجمالي حجاج هذا العام، وتكون نسبة السعوديين 30% فقط من الحجاج، على أن يقتصر حج المواطنين السعوديين على الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد19).
وأضافت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس الاثنين أنه سيتم اختيارهم من خلال قاعدة بيانات المتعافين من الفيروس، ممن تتوافر فيهم المعايير الصحية، وذلك تقديرا لدورهم في رعاية شرائح المجتمع في كل مراحل مواجهة الجائحة.
وأشارت الوزارة إلى أن غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة ستكون الأولوية من بينهم لمن لا يعانون من أي أمراض مزمنة، ولمن لديهم شهادة فحص مخبري (PCR) تثبت خلوهم من فيروس كورونا، ومن لم يسبق لهم أداء الفريضة من قبل، ممن أعمارهم ما بين 20 و 50 سنة، مع تعهدهم بالالتزام بمدة الحجر التي تقررها وزارة الصحة قبل وبعد أداء الشعيرة.