السفيرة الأميركية تشكر سمو الأمير على عبور 5 آلاف أفغاني
أعربت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى البلاد إلينا رومانوسكي، اليوم الاثنين، عن شكرها لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد على موافقته على عبور 5000 أفغاني عبر الكويت إلى وجهات أخرى سالمين والتزام سموه بهذا الجهد الإنساني والشراكة الثنائية.
وقالت رومانوسكي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية إن «دولة الكويت – أحد أقرب أصدقائنا في الشرق الأوسط – كانت على مستوى الحدث ومدت يد العون بسرعة فائقة حيث تكرمت الحكومة الكويتية بتسيير عدد من طائرات الخطوط الجوية الكويتية للمساعدة في تسهيل عمليات الإجلاء المهمة».
وذكرت ان دولة الكويت لا تعد فقط حليفا رئيسيا غير تابع لحلف الناتو وشريكا مهما للولايات المتحدة على مستوى العلاقات الثنائية بل شريك على مستوى العمل من أجل الاستقرار في المنطقة وتحقيق التقدم وإحلال السلام وتقريب الدول بعضها مع بعض.
وأوضحت انه منذ 16 أغسطس الجاري عبر أكثر من 850 مواطنا أميركيا وعدد من موظفي السفارة الأميركية في كابول بأمان من أفغانستان إلى الولايات المتحدة الأميركية عبر دولة الكويت على متن خمس رحلات جوية.
وافادت بأن الرحلات التي سيرتها الحكومة الكويتية ساعدت في نقل أكثر من 400 حارس أمن نيبالي من السفارة الأميركية في كابول إلى نيبال.
وقالت ان هذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها دولة الكويت بجانب الولايات المتحدة الأميركية فعلى سبيل المثال تعهدت الكويت عام 2005 بتقديم 500 مليون دولار أميركي لجهود الإغاثة الأميركية عقب إعصار كاترينا وهو أكبر تبرع من نوعه خلال هذا الوقت.
وبينت رومانوسكي انه «منذ عام 2003 وفرت الكويت المنصة الرئيسية لعمليات الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق ولا تزال تلعب دورا أساسيا في القتال ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)».
وذكرت ان الولايات المتحدة تثمن بشدة صداقتها مع الكويت وتكرمها باستضافة القوات الأميركية مما يسمح لها بمواصلة المهمة في الدفاع عن شركائها في المنطقة.
واعربت عن تطلعها إلى الاحتفال بمرور 60 عاما على العلاقات الثنائية الديبلوماسية في سبتمبر المقبل، مشيرة الى ما قاله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي عقب اتصاله الهاتفي مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الناصر «نقدر بشدة دعم الحكومة الكويتية وهو مثال حي على شراكتنا الدائمة».
وقالت انه على مدار الأيام الماضية حشدت الولايات المتحدة الأميركية جهودا عالمية غير مسبوقة لإجلاء المواطنين الأميركيين وعدد من الموظفين من الشركاء الدوليين بالإضافة لعدد من الأفراد المعرضين للخطر من كابول.
واوضحت ان وزارة الخارجية الأميركية تعمل على قدم وساق مع الحلفاء والشركاء في كل منطقة حول العالم لتكريس الموارد اللازمة لإنقاذ وحماية كل من المواطنين الأميركيين والشركاء ممن يواجهون الخطر في أفغانستان مثمنة دعمهم المشترك للشعب الأفغاني.
وكانت وزارة الخارجية الكويتية قالت في بيان لها امس الاحد إنه «بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه فقد تمت موافقة دولة الكويت على عبور 5000 أفغاني ممن سيتم إجلاؤهم من أفغانستان في طريقهم إلى الولايات المتحدة الأميركية».
وأضافت (الخارجية) ان «هذه الموافقة السامية تأتي تقديرا للعلاقات الاستراتيجية بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأميركية وتعزيزا للتعاون القائم بينهما واستمرارا لدور دولة الكويت الإنساني الداعي إلى أهمية تأمين المرور الآمن للديبلوماسيين والرعايا الأجانب وتيسير عمليات الإجلاء من أفغانستان».