نيابةً عن السفارة الأميركية، أود أن أهنئ صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والشعب الكويتي، بمناسبة العيد الوطني الـ 61 والذكرى الـ 31 لتحرير دولة الكويت من الغزو العراقي.
إنّ الشعب الكويتي على دراية تامة بعواقب الغزو غير المبرر لسيادة أي دولة وشعبها.
وقد شارك ما يقارب من 700 ألف جندي أميركي في الحرب، وذهب العديد من الأرواح، ضحية في سبيل الكفاح من أجل حرية الكويت، بما في ذلك ما يقارب من 300 جندي أميركي، وأكثر من 900 مواطن كويتي.
واليوم نتذكر ونكرم أولئك الذين قاتلوا جنباً إلى جنب لتحرير الكويت، كما نعترف وبكل فخر بالكويت، كحليف للولايات المتحدة لا غنى عنه.
كان تحرير الكويت مثالاً على تكاتف العالم لاستعادة الحرية والعدالة. وبقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تحرك المجتمع الدولي لبناء أكبر تحالف عسكري منذ الحرب العالمية الثانية.
لقد اتحدنا في دعمنا للكويت، وفي معارضتنا لعدوان صدام حسين، وفي عزمنا على الدفاع عن النظام الدولي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأهم مبادئنا الأساسية المتمثلة في السيادة والديبلوماسية، والحفاظ على وحدة الأراضي.
وفي السنوات الـ 31 التي تلت التحرير، عادت الكويت إلى الظهور كدعامة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وخلال الجولة الخامسة من الحوار الإستراتيجي بين بلدينا الشهر الماضي، سلط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الضوء على حنكة الكويت السياسية، وجهودها للوساطة، وسعيها للمساعدة في حل النزاع في اليمن ولبنان، والحد من تهديد تنظيم داعش، وفي رأب الصدع الخليجي.
ولكن العلاقة بين الولايات المتحدة والكويت أصبحت أكثر بكثير من مجرد مسائل أمنية ودفاعية.
لقد نمت شراكة بلدينا بشكل كبير في العقود الثلاثة الماضية، وقمنا بتطوير علاقات تجارية واستثمارية وتعليمية وثقافية قوية، ونتعاون بشكل وثيق أيضاً في القضايا الإنسانية.
فعلى سبيل المثال، عندما دمر إعصار «كاترينا» أجزاء من أميركا في 2005، تعهّدت الكويت بتقديم 500 مليون دولار، كمساعدة لجهود الإغاثة الأميركية، وهو أكبر تبرع فردي من نوعه في ذلك الوقت.
وقد أعرب الأميركيون عن تقديرهم لكرم الكويت، خلال فترة الأزمة.
وفي الآونة الأخيرة، عندما حان وقت إنهاء الحرب في أفغانستان، وقفت الكويت إلى جانب الولايات المتحدة، وساعدتنا في إجلاء آلاف الأشخاص من المواطنين الأميركيين والأجانب والأفغان، وذلك من خلال توفير رحلات طيران، ورعاية طبية، وملابس وألعاب للأطفال أيضاً. لقد بلغ الآلاف بر الأمان، بفضل مساعدة الكويت، وتمكنت العائلات الأفغانية من بدء حياة جديدة في مختلف أنحاء العالم.
أنا فخورة بالإنجازات التي حققناها معاً، من خلال شراكة ثنائية استمرت لأكثر من 60 عاماً. إن التاريخ الطويل الأمد بين الولايات المتحدة والكويت، هو أساس الصداقة الدائمة التي نتمتع بها اليوم، ولسنوات عديدة مقبلة.
• سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت