أخبار الكويتهاشتاقات بلس

السفيرة الفرنسية كلير لوفليشر: «الفرانكوفونية» تجعل من الحوار بين الثقافات قوة دافعة للوحدة والبناء

أقامت السفارتان الفرنسية والأرمينية لدى البلاد معرض صور في منصة الفن المعاصر لتكريم المغني الارميني الأصل والفرنسي الجنسية شارل ازانافور بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده، المعرض بعدسة المصور الراحل روجيه كاسباريان.

في البداية، قالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لوفليشر إن الفنان الراحل شارل ازانافور يعتبر أيقونة للفن، يحتفل العالم بالذكرى المئوية لميلاده وليس فرنسا وأرمينيا فقط، مشيدة بإسهاماته الموسيقية الرائعة وابداعاته الفنية البديعة وعطائه المتواصل والتي جعلت منه مصدرا لالهام الفنانين الذين جاءوا بعده، فلقد كان فنانا حقيقيا، شارك باستمرار شغفه وقلبه مع العالم حتى أيامه الأخيرة.

وأضافت في كلمة ألقتها خلال افتتاح المعرض: نستذكر تراثه وموهبته، وقصائده الغنائية المؤثرة وقدرته على نقل المشاعر، والتزامه تجاه بلديه أرمينيا وفرنسا، موضحة انه رمز للفرانكوفونية، حيث يوضح كيف تجمعنا اللغة الفرنسية والقيم الفرانكوفونية في تنوعنا، وتعزز التواصل بين الناس والثقافات، وتبني عالم الغد.

وأوضحت أن الفرانكوفونية تجعل من الحوار بين الثقافات قوة دافعة للوحدة والبناء كبديل للصراع، مشيدة بفن روجيه كاسباريان، وابداع صوره في هذا المعرض لتكون شاهدا في الوقت المناسب على روح أزنافور وإرثه، ورغم حزننا على وفاة كاسبريان أخيرا، إلا أنه يشرفنا أن تكون ابنته، ليديا كاسباريان، معنا.

من ناحيته، قال سفير أرمينيا لدى البلاد سارمين باغداساريان في كلمة مماثلة: لمست موسيقى أزنافور، قلوب الملايين في جميع أنحاء العالم متجاوزة الحدود والثقافات والأجيال، فقد كان أزنافور أكثر من مجرد موسيقي، كان شاعرا وقائدا ورمزا في فرنسا وأرمينيا وسفيرا ومنارة حب وصمود.

وأضاف: كان أزنافور يحب بشدة دولتيه، فرنسا وأرمينيا. وبكلماته الخاصة، كان فرنسيا بنسبة 100% وأرمنيا بنسبة 100%. ورغم أنه كان كليهما بالفعل، إلا أنه كان أيضا مواطنا عالميا.

وتابع باغداســـاريان: قام بتأليف وأداء أكثر من 1200 أغنية بتسع لغات منها الفرنسية والإنجليزية والألمانية والروسية والإيطالية وبالطبع الأرمينية، ويعتبر أزنافور أحد أعظم كتاب الأغاني في كل العصور وأيقونة للثقافة الشعبية في القرن العشرين.

وقال: بالإضافة إلى مسيرته المذهلة، كان أزنافور أيضا إنسانيا عظيما، وكانت حملاته لجمع التبرعات حاسمة في التغلب على الدمار الذي خلفه الزلزال المدمر الذي ضرب أرمينيا عام 1988، ومنذ ذلك الحين، قام بجمع التبرعات للعديد من المشاريع الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وتعاون مع زملائه الفنانين لمساعدة ضحايا زلزال هايتي عام 2010 وقام بتمويل مشاريع بحثية تستهدف الوقاية من الأمراض الخطيرة وعلاجها.

بدورها، قالت ليديا كاسبريان: أنا هنا نيابة عن والدي، المصور روجيه كاسبريان المعروف بتصويره جميع نجوم الموسيقى الفرنسية والعالمية الكبار وكذلك نجوم السينما في الستينيات، ولقب بعين الستين، فعلى سبيل المثال لا الحصر، قام بتصوير جوني هاليداي، وإديث بياف، وجاك بريل، وداليدا، وكلود فرانسوا، ولكن أيضا فرقة البيتلز، ورولينغ ستونز، ولويس أرمسترونغ، وراي تشارلز، وآلان ديلون، وصوفيا لورين، لكن رابطا خاصا جدا ربطه بشارل أزنافور، الذي كان يعرفه عن كثب، خاصة في أيامه الأولى.

وتابعت: كان والدي وشارل أزنافور من أصل أرميني ولكنهما ولدا في فرنسا، ما منحهما ثقافة مزدوجة غنية جدا، وكان كلا الرجلين عصاميا وحققا النجاح بفضل موهبتهما ولكن قبل كل شيء بفضل مثابرتهما وعملهما المستمر.

وأوضحت: يتم الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد أزنافور في جميع أنحاء العالم، فقد كنت في الأسبوع الماضي في نيويورك في مقر الأمم المتحدة. وفي باريس، أصدر مكتب البريد الفرنسي طابعا بريديا خاصا بهواة الجمع مستوحى من صورة معروضة في CAP تكريما له. واليوم أزنافور في الكويت، وغدا في أرمينيا، وبعد غد في الأرجنتين.

زر الذهاب إلى الأعلى