السفيرة الفرنسية كلير لو فليشر مودّعة الكويت: سأعود لبلادي وأترك جزءاً من قلبي هنا
«سأعود إلى باريس وأترك جزءاً من قلبي هنا، ولكني سأحمل معي أيضاً جزءاً من الكويت إلى فرنسا»… بهذه الكلمات المؤثّرة، ودّعت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر الكويت والكويتيين في نهاية فترة عملها التي دامت نحو 3 سنوات، مشيدة في الوقت نفسه بتجربة العمل الفريدة من نوعها في الكويت سفيرة لبلادها، مؤكدة أن «الكويت ستبقى في قلبي وروحي أينما ذهبت».
وفي حفل أقامته مساء الخميس الماضي بمقر إقامتها، بمناسبة انتهاء مهام عملها في البلاد، حضرها حشد كبير من السفراء العرب والأجانب المعتمدين في البلاد، إضافة إلى عدد كبير من المواطنين، قالت لوفليشر: «ستنتهي فترة عملي سفيرة لفرنسا بالكويت في غضون أيام قليلة، ونظرًا لأنني مضطرة إلى طيّ صفحة هذه المغامرة الرائعة، لا يسعني إلا أن أشعر بالامتنان الشديد».
وتابعت: «كانت السنوات الثلاث الماضية رحلة حقيقية، مليئة باللقاءات الملهمة والتحديات المثمرة والذكريات التي لا تُنسى»، مشيدة من ناحية أخرى بجهود فريق وأعضاء السفارة والشركاء الملتزمين وجميع الكويتيين الذين رحّبوا بها وابنها بأذرع مفتوحة، قائلة: «لقد جعلتم هذه المهمة أكثر من مجرد وظيفة، فكانت تجربة حياة فريدة من نوعها».
وأضافت: «حتى وإن كان من الصعب جدًا عليّ مغادرة الكويت، إلا أنني أشعر بالسلام، وأعلم أن المشاريع التي بدأناها ستستمر في الازدهار، بدعم منكم جميعًا».
وتابعت: «ولذا أشكركم مرة أخرى على هذه السنوات الرائعة التي لا تُنسى. لقد كان من دواعي الشرف لي أن أخدم كسفيرة لفرنسا لدى الكويت».
واختتمت لوفليشر كلمتها قائلة: «سأعود إلى باريس وأترك جزءًا من قلبي هنا، ولكني سأحمل معي أيضًا جزءًا من الكويت إلى فرنسا، وتأكدوا أنه أينما ذهبت في المستقبل، سأحتفظ دائمًا بالكويت في قلبي وروحي ونفسي».
وفي تصريح لها على هامش الحفل، أوضحت لو فليشر أن السفير الجديد أوليفي غوفان سيصل إلى الكويت بعد غد، قادماً من إسطنبول، مشيرة إلى أنه «دبلوماسي محنك عمل قنصلا عاما في إسطنبول، وهي المرة الأولى التي يتولى فيها منصب سفير».
وأكدت أنه سيقوم بعمل جيد ورائع لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مشيرة إلى انها ستلتحق بوزارة الخارجية بعد عودتها إلى باريس.