السفير أودوا: نثمن دور الكويت البارز في مساندة ودعم شعب الصومال
أشاد سفير الصومال لدى البلاد د.عبدالله محمد أودوا بالعلاقات الكويتية – الصومالية والتي وصفها بالتاريخية الرصينة ذات الجذور العميقة والتي تعود إلى القرن الثامن، حيث شارك البحارة في كلا البلدين في التجارة البحرية، ثم تعزز التعاون ووصل إلى آفاق ارحب في العصر الحديث في مختلف المجالات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير أودوا خلال احتفال الجالية الصومالية بذكرى استقلال ووحدة الصومال الـ 62 الذي أقيم أول من أمس على مسرح مركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمنطقة مشرف بحضور أركان السفارة وحشد كبير من أبناء الجالية والشخصيات العامة.
ولفت د.أودوا إلى أن بلاده تتبادل الدعم مع الكويت في الأزمات والشدائد، حيث كان الصومال من أولى الدول التي ساندت الحق الكويتي أثناء محنة الغزو ودعت إلى الانسحاب غير المشروط للقوات العراقية من الأراضي الكويتية، كما دعمت الكويت الصومال أثناء الحرب الأهلية بإرسال قوات حفظ السلام خلال بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصومال 1991، هذا علاوة على الدور البارز الذي تلعبه الكويت من المساندة والدعم الإنساني لشعب الصومال خلال تلك السنوات الصعبة.
وأشار إلى أن الجالية الصومالية واحدة من أقدم الجاليات في الكويت، ويرجع ذلك إلى عام 1961 مع بداية وصول بعض أفراد الجالية إلى أرض الكويت بعد الاستقلال مباشرة، تبعتها موجة كبيرة أخرى في السبعينيات والتسعينيات. ونتيجة لذلك، فإن غالبية أبناء الجالية الصومالية ولدوا وتربوا وتعلموا في ربوع بلدهم الثاني الكويت، معربا عن شكره البالغ للكويت أميرا وحكومة وشعبا علي دعمهم للصومال في كل المحن التي مرت بها وعلى المساعدات والرعاية المتميزة للجالية الصومالية والاهتمام الخاص الذي توليه الكويت لشقيقتها الصومال حرصا منها على استعادتها لعافيتها من جديد وتبوئها المكانة التي تستحقها وسط شقيقاتها من الدول العربية والأفريقية.
وبالعودة إلى المناسبة، قال السفير أودوا: إننا نجتمع للاحتفال بالصومال المستقل ذي الكيان الواحد، وانتقالنا من مرحلة الآلام إلى مرحلة الإنجازات وتحقيق الآمال، ومن ويلات الحرب الأهلية والدمار إلى نور الأمن والاستقرار والتقدم والرفاهية، فعلى الرغم من مواجهة الصومال للكثير من التحديات فإنه قد تمكن من تحقيق تقدم ملحوظ على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأضاف أن الصومال بدأ في جني ثمار الكفاح بإنشاء الحكومة الفيدرالية الحالية والنجاح في تنظيم العديد من الانتخابات الإقليمية والمركزية وخير مثال على ذلك الانتخابات الرئاسية النزيهة التي أجريت مؤخرا في الصومال في مايو الماضي وفاز فيها الرئيس المنتخب حسن شيخ محمود، علاوة على بدء تعافي الاقتصاد الصومالي المدمر بسبب الحرب الأهلية المستمرة لعدة سنوات.
وتابع أن الصومال لايزال ينتظره مستقبل واعد نظرا لما يمتلكه من الموارد الطبيعية الوفيرة، وموقعه الجغرافي الاستراتيجي والمميز في منطقة القرن الأفريقي.
واختتم كلامه بتحية إجلال وتقدير للأبطال الصوماليين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والاستقلال وتوجيه الشكر لأبناء الصومال في الداخل والخارج لعزيمتهم الجبارة وتصميمهم على إعادة إعمار البلاد والمضي قدما وبخطوات واسعة لتحقيق حلم إعادة بناء موطنهم الصومال، كما هنأ الطلبة الصوماليين من الناجحين والمتفوقين بالثانوية العامة هذا العام، متمنيا لبناة المستقبل دوام التقدم والتوفيق.