أخبار الكويت

السفير الألماني لدى البلاد: بتقاليدها الديموقراطية الكويت شريك دولي موضع تقدير واحترام

أكد السفير الألماني لدى البلاد هانس كريستيان فرايهير فون رايبنتس، أن التجارة موجودة في الحمض النووي لكل من شعبي ألمانيا والكويت، لافتاً إلى أن العلاقات التجارية الأولى بينهما بدأت قبل فترة طويلة من استقلال الكويت، وخاصة في قطاع السيارات.

وقال السفير الألماني في كلمته بمناسبة يوم الوحدة الألمانية، إنه تم تسليم أول سيارة بورشه إلى الكويت عام 1954، وتبعتها السيارة الأسطورية 911 بعد عشر سنوات، مضيفا أن ألمانيا لا تزال أكبر مصدر أوروبي للسلع الاستهلاكية عالية الجودة إلى الكويت، في ذات الوقت تعد الكويت مستثمراً رئيسياً في بلاده.

وأشار إلى أن ألمانيا تعاونت مع الكويت في الكثير من القضايا المهمة الملحة، بما في ذلك ما يتعلق بسورية واليمن في المنتديات الدولية، وباعتبارهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2019، و«أصبحت الكويت، بتقاليدها الديموقراطية، شريكاً دولياً موضع تقدير واحترام في المنطقة، في سعينا من أجل الحصول على حلول عالمية للتحديات المعاصرة».

وذكر أن ألمانيا أصبحت الوطن الثاني المفضل بالنسبة للعديد من الكويتيين، على الأقل خلال فصل الصيف، حيث لا ينظر إليهم على أنهم سياح، بل أعضاء مهمون في الجاليات هناك، مؤكداً أن «الوقت أصبح مناسباً للغاية أن يسعى بلدانا الآن إلى رفع العلاقات إلى مستوى أكبر».

ولفت إلى أنه – في مايو 2024 – ستحتفل ألمانيا والكويت معاً بمرور 60 عاماً على العلاقات الديبلوماسية بينهما.

«ويمكننا الآن أن نقول بكل فخر: لقد نضج فهمنا ووصل إلى الأعماق الإستراتيجية»، مضيفاً «نحن نعمل الآن على إقامة شراكة استراتيجية أكبر من أجل المستقبل»، كما أن هناك تقديراً متبادلاً لصنع السياسات الرشيدة، والالتزام الإنساني على مستوى العالم، واتباع نهج مبدئي في التعامل مع مسائل السلام والأمن في مواجهة التحديات الدولية المشتركة، من تغير المناخ وأمن الطاقة، بالإضافة إلى مكافحة الفقر وسيادة القانون.

مفارقات القدر
قال السفير الألماني إن من مفارقات القدر، أنه عندما ابتهجت ألمانيا بإعادة توحيد شطريها، كان وجود الكويت ذاته معلقاً بخيط رفيع، لقد تغلب بلدانا على الأوقات المظلمة التي مرا بها من خلال مساعدة الآخرين لهما.

يوم الوحدة
وعن يوم الوحدة الألمانية، قال السفير «أصبح عيدنا الوطني، باعتباره الحدث الأكثر أهمية في تاريخنا المعاصر»، والذي ساهم بشكل لا مثيل له في تكوين وصياغة ألمانيا الحديثة، فبعد عقود من الانفصال المؤلم، تم أخيراً وفي سلام تام توحيد ألمانيا الشرقية والغربية، تحت راية واحدة.

وسبقت الوحدة أحداث 1989، عندما بدأ مواطنو ألمانيا الشرقية، وخاصة في لايبزيغ ودريسدن وبرلين، بتنظيم مسيرات أسبوعية سلمية للاحتجاج على النظام القديم، والمطالبة بمزيد من الحرية والديموقراطية.

«مسيرات الاثنين»
أعاد السفير إلى الذاكرة «مسيرات الاثنين» التي انتشرت كالنار في الهشيم، في كل أنحاء البلاد. وبلغت الأحداث ذروتها لتصبح ثورة سلمية، أدت الى انهيار أسس دولة ألمانيا الشرقية في غضون أشهر. وتلا ذلك مفاوضات سياسية أسفرت عن إعادة توحيد ألمانيا في الثالث من أكتوبر عام 1990، دون إطلاق رصاصة واحدة.

معجزة إعادة الوحدة
اعتبر السفير الألماني أن معجزة إعادة التوحيد السلمي أصبحت ممكنة، لأنها حظيت بدعم جيراننا في أوروبا الشرقية وحلفاء ألمانيا الغربيين «ونحن لانزال ممتنون لهم حتى يومنا هذا».

 

زر الذهاب إلى الأعلى