أخبار الكويت

السفير الإيراني: علاقاتنا مع الكويت بدأت تستعيد مسارها الطبيعي

أشاد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الكويت محمد إيراني، بالعلاقات الودية التي تجمع بلاده مع الكويت، لافتاً إلى أن العلاقات بدأت تستعيد مسارها الطبيعي من جديد، وبالتدريج بعد فترة الجائحة.

وفي كلمته، خلال الاحتفال بذكرى الثورة الإسلامية الذي أقامته السفارة مساء أول من أمس، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا بوزارة الخارجية السفير سميح جوهر حيات، وعدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية، قال إيراني إن «قادة البلدين يؤكدون تعزيز هذه العلاقات، وان هذه العلاقات تشهد اليوم عقد اجتماعات اللجان المشتركة في المواضيع القنصلية والقانونية وخفر السواحل ومكافحة المخدرات، وحققت تقدماً جيداً»، مشيراً إلى أنه «في العام الماضي زار إيران أكثر من 80 ألف كويتي عبر رحلات جوية مباشرة».

وقدم أطيب التهاني للكويت قيادة وحكومة وشعباً، بمناسبة الأعياد الوطنية التي تتزامن مع الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية. وأعرب عن تضامن بلاده ومواساتها لأسر ضحايا كارثة الزلزال في تركيا وسورية، سائلاً العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان.

وعن المناسبة، قال إيراني إنه «قبل 44 عاماً في مثل هذا اليوم، انتصرت في إيران أحد أهم الثورات الشعبية في القرن العشرين، الثورة التي نجحت بفضل دعم الشعب وحضوره في المجالات الاجتماعية والسياسية للبلاد، وبقيادة الإمام الخميني الراحل، إقصاء النظام المستبد والتابع للأجنبي من الساحة السياسية الإيرانية. ولأكثر من أربعة عقود يساهم الإيرانيون في تقرير مصيرهم السياسي والاجتماعي، ويقومون بدور أساسي من خلال آليات ديموقراطية».

وأضاف أن «نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائم على مبادئ وقيم ثورته، ويُنادي ويدافع عن السلام والعدالة واحترام سيادة الدول ويناهض التفرقة العنصرية والعدوان، ويطالب بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى على المستوى الدولي»، مشيراً إلى أن بلاده تؤمن بالتعاون مع النظام الدولي، والتوقيع على «الاتفاق النووي» مع السداسية الدولية في عام 2015 الذي يُعتبر أحد أهم نماذج التعامل الإيجابي الايراني مع النظام الدولي. وأكد أن«الحفاظ على هذا الاتفاق ضرورة ملّحة، لتوفير أمن ومصالح المجتمع الدولي وضمان ديمومة الالتزامات الدولية».

وتابع: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال تؤكد على تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، خصوصاً أنها ليست الدولة التي خرجت من هذا الاتفاق، وكلنا يعلم أن الولايات المتحدة الأميركية، ورئيس جمهوريتها آنذاك دونالد ترامب، قد ألغى في عام 2018 كافة التزاماتهِ، ولم ينسحب من هذا الاتفاق الدولي فحسب، بل فرضَ من جديد عقوباتٍ متعددةٍ ضد شعبنا. واليوم فإن الجمهورية الإسلامية تطلب التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق وإلغاء كافة العقوبات التي تم فرضها بعد انسحاب ترامب».

أقدم الحضارات

قال السفير إيراني إن بلاده تملك أحد أقدم الحضارات البشرية طوال التاريخ وبنظام حكم راق، «وعلى الرغم من العراقيل التي أوجدها الأعداء، ومن ضمنها الحرب التي فرضت لثماني سنوات وأنواع العقوبات والإرهاب الاقتصادي والحصار، فقد حققت العديد من المنجزات العلمية والتقنية والاقتصادية التي تبلورت في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المحاصيل الزراعية والمنتجات الصناعية والعلاج والطب وتقنية النانو والطاقة النووية السلمية وعشرات المنجزات الأخرى».

المرأة الإيرانية

قال إيراني إن «للمرأة تأثيراً كبيراً في مجريات الثورة الإسلامية، إذ إنّ حضورها كان ولايزال فاعلاً جداً في المجالات السياسية والاجتماعية والعلمية والرياضية والفنية المختلفة، وتشكل المرأة 55 في المئة من طلبة الجامعات، و40 في المئة من الأطباء، و33 في المئة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الإيرانية، وفي البرلمان وفي مجالس بلديات القرى والمدن وسفارات الجمهورية الإسلامية في خارج البلاد هناك أعداد غفيرة من النساء يمارسن دورهن».

دقيقة صمت

قبيل البدء بكلمته، طلب السفير إيراني الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا زلزال تركيا وسورية وإيران. وقال: «آلمتنا كثيراً كوارث الزلازل التي شهدتها منطقتنا أخيراً في تركيا وسورية وإيران، وتكريماً لهؤلاء الضحايا الأبرار في تركيا وسورية ومدينة خوي الإيرانية نقفُ دقيقةَ صَمت، ونقرأ الفاتحة على أرواحهم الطيبة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى