أخبار الكويت

السفير الياباني: اتفاق مبدئي لإعفاء الكويتيين حاملي الجوازات الديبلوماسية من التأشيرة والخطوة التالية لـ«السياحية»

أكد سفير اليابان لدى دولة الكويت مورينو ياسوناري يوم أمس الأربعاء حرص حكومة بلاده على تسهيل سفر الكويتيين إليها، مشيرا إلى أنها اتخذت عدة إجراءات لتحقيق هذا الهدف.

جاء ذلك في مقابلة أجراها ياسوناري مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش حفل استقبال أقامته السفارة اليابانية بمناسبة عيد ميلاد امبراطور اليابان.

وقال ياسوناري «ما نحاول فعله الآن هو إعفاء الكويتيين الذين يحملون جوازات سفر ديبلوماسية من التأشيرات وقد توصلنا بالفعل إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة الكويتية وننتظر الإجراء النهائي».

وردا على سؤال حول ما إذا كانت تأشيرة السياحة ستتبع الموافقة على جوازات السفر الديبلوماسية، أكد «بالطبع ستكون هذه هي الخطوة التالية وسوف نتشاور مع الحكومة الكويتية حول كيفية تسهيل حركة المواطنين».

وفي كلمة ألقاها خلال حفل الاستقبال، أشاد بالعلاقات اليابانية – الكويتية طويلة الأمد، مشيرا إلى أن أكثر من خمسة آلاف سائح كويتي زاروا اليابان خلال العام الماضي وأن هناك المزيد من التبادل الطلابي بين الجانبين.

وأضاف «نحن واثقون من أن الكويت ستحقق المزيد من التطور والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح».

ورفع ياسوناري أسمى آيات التهاني والتبريكات لسمو أمير البلاد بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد صباح السالم بمناسبة تعينه في منصبه.

وأعرب ياسوناري عن رغبة اليابان في جذب الاستثمارات من جميع أنحاء العالم ومن بينها الكويت، منوها بما تحظى به اليابان من نظام اقتصادي حر ومفتوح «في ظل سيادة القانون التي توافر بيئة أعمال مستقرة وآمنة».

وتابع: «نحن فخورون برأسمالنا البشري عالي الجودة والبحث والتطوير التنافسي حيث تهدف اليابان للوصول إلى 100 تريليون ين (نحو 670 مليار دولار أميركي) كرصيد استثماري في عام 2030».

كما عبر عن شكره الخاص لجميع الرسائل المشجعة التي تلقاها من الحكومة الكويتية والمواطنين والعديد من أعضاء السلك الديبلوماسي في أعقاب الزلزال الذي ضرب المنطقة الشمالية من اليابان في الأول من يناير الماضي.

وحول الوضع الإقليمي والعالمي الحالي، أشار السفير الياباني إلى أنه بالنظر إلى الوضع الذي يعيشه العالم فإن الكثير من الناس يعانون من وضع صعب للغاية في مختلف أنحاء العالم وخاصة في قطاع غزة وأوكرانيا.

وأردف: «ترغب السفارة في العمل الوثيق مع وزارة الخارجية والمكاتب الحكومية الأخرى في الكويت بالإضافة إلى مختلف المنظمات والأفراد لتعزيز التعاون بين بلدينا من أجل السلام والازدهار وعالم أفضل».

وفيما يخص العلاقات الثقافية، أوضح ياسوناري أن «الرسوم المتحركة اليابانية (أنيمي) اكتسبت شهرة واسعة في هذا البلد (الكويت) وإن ممثلي الصوت والموسيقيين اليابانيين زاروا الكويت للمشاركة في الأحداث المتعلقة بالأنيمي ومن المتوقع هذا العام أن يتم تعميق وتوسيع مثل هذه التفاعلات بين البلدين».

وأكد أن التبادلات الثقافية ليست مهمة فقط للصداقة والتفاهم المتبادل ولكن يمكنها أن تلهم أيضا المزيد من التطوير للثقافات المعنية.

وأعرب عن بالغ امتنان السفارة اليابانية لمجموعة «لقاء الكويت واليابان الدولي» التي نظمت ورش عمل حول الخط والإيكيبانا وغيرها، لافتا إلى أن «هناك اهتماما كبيرا لدى الجانبين الياباني والكويتي بتعلم لغة الآخر».

وأضاف «نقدر كرم جامعة الكويت لقبولها الطلاب اليابانيين في دورة اللغة العربية لمدة عام كما نشكر مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الكويت على تقديم دورات اللغة اليابانية للشعب الكويتي».

وختم بالقول «نأمل أن يكون معرض إكسبو 2025 الذي سيقام في منطقة أوساكا وكانساي مناسبة تاريخية للتأكيد مجددا على أهمية التفاهم المتبادل والوئام والتعاون من أجل السلام ومواصلة التنمية البشرية».

حضر الحفل ضيف الشرف نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد وعشرات الديبلوماسيين والإعلاميين وغيرهم من الحضور.

 

زر الذهاب إلى الأعلى