السفير موريني: قوي للغاية اهتمام الكويتيين بالثقافة الإيطالية
شهد مسرح الجامعة الأميركية في الكويت، حدثاً ثقافياً استثنائياً، حيث تألقت أصوات أوبرا بيلكانتو الإيطالية في ليلة فنية ساحرة، خطفت أنفاس الحضور، في حفلة فريدة جسّدت روح الفن الكلاسيكي الإيطالي في قلب الكويت، وقدمت للجمهور تجربة موسيقية لا تُنسى.
وأكد السفير الإيطالي لدى البلاد لورنزو موريني، أهمية تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعوب، واصفاً إياها بأنها جسر مهم للتقريب بينهم، وهي وسيلة لتعريف الشعوب بثقافة إيطاليا وتاريخها.
وأشار موريني في تصريح للصحافيين، إلى اهتمام الشباب بالموسيقى الايطالية، لأنها وسيلة تواصل بين الطلبة الكويتيين والايطاليين، مضيفاً «اخترنا الجامعة الأميركية كمكان رائع، حيث بإمكان طلبتها تعلّم لغة إيطاليا وثقافتها».
ووصف اهتمام الكويتيين بالثقافة الايطالية بالقوي للغاية، لافتاً إلى أنه «في تقاليدنا وثقافتنا وتاريخنا، فإن الموسيقى والفن بشكل عام، مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بنمط حياتنا، ومن المهم أن نشارك أصدقاءنا الكويتيين هذه التقاليد».
وأشار إلى سعيه لاستقطاب أكبر عدد من الطلبة الكويتيين للدراسة في بلاده، وان الكثيرين يعتبرون اللغة عائقاً أمامهم، لكن هناك جامعات تدرس باللغة الإنكليزية، موضحاً أن هناك عدداً من الكويتيين يتقنون اللغة الإيطالية، وأنه سيعمل على إيجاد كورسات لغة إيطالية للراغبين بتعلمها، وأنه بانتظار إيجاد المكان المناسب لعقد هذه الكورسات التي ينوي إحضار إيطاليين متخصصين للتدريس.
وعن مشاركة الشركات الإيطالية الكبرى في مشاريع التنمية الكويتية، قال إن الشركات الإيطالية نشيطة جداً في الكويت منها شركة بيساروتي، التي بنت مستشفى الأمومة الحديث، والذي سيتم تسليمه للسلطات الكويتية قريباً، كما أن بعض الشركات الإيطالية تعمل بالكويت منذ سنوات كثيرة، ولديها التكنولوجيا المتطورة والخبرة الكافية بالسوق الكويتية، ما يمكنها من المشاركة بالمشاريع الكبرى المقبلة.
غناء أوبرالي
تألقت السوبرانو فرانسيشا مانزو بصوتها العذب، بينما أبدع التينور اندريه تانزيلو، في تقديم مقطوعات معقدة، بأداء مثير للإعجاب. وتفاعل الجمهور بحرارة مع كل أداء أوبرالي، ما خلق جواً من الحماس والتفاعل الفني الرائع.