السلطة الفلسطينية تحذّر قوات الاحتلال مع انطلاق “بركان الحرية”
حذر مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية، الأربعاء، من الردود الميدانية للتصعيد ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وذلك قبيل ساعات من شروعهم بإضراب جماعي.
وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ في بيان “الحكومة الإسرائيلية بوقف كل إجراءاتها التصعيدية تجاه الأسرى الفلسطينيين”.
ونبه الشيخ إلى أن محاولات التضييق على الأسرى، وفرض شروط حياتية قاسية وصعبة تتجاوز المواثيق والأعراف الدولية “سيكون لها ردود فعل في كل أنحاء الوطن”، داعيا الجهات والمؤسسات الدولية إلى التدخل الفوري.
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر فلسطينية بأن إدارة السجون الإسرائيلية نقلت صباح اليوم أعضاء لجنة طوارئ الحركة الأسيرة إلى مكان مجهول، بعد بدء قيادة الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداء من الأحد.
وفي بيان للحركة الأسيرة، أكدت أن “مرحلة ما بعد إخراج أعضاء لجنة طوارئ الحركة الأسيرة ليست كما قبلها”.
وقال البيان: “نبدأ بشكل فعلي اليوم في بركان الحرية أو الشهادة، الذي لن نتراجع عنه إلا بتحقيق كامل أهدافنا ونكسر عنجهية هذا المحتل”.
من جهته أفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن إدارة السجون نقلت رئيس الهيئة القيادية لأسرى حركة حماس سلامة القطاوي، وممثل حركة فتح عمار مرضي، وعميد الأسرى محمد الطوس إلى جهة مجهولة.
وكان 6 من قيادات “لجنة الطوارئ العليا” أعلنوا البدء بالإضراب، الأحد، بعد فشل جلسات حوار مع إدارة السجون الإسرائيلية بشأن مطالبهم بوقف إجراءات التضييق بحقهم التي فرضت عليهم مؤخراً.
وجاء إضراب القيادات كخطوة تمهيدية لبدء إضراب جماعي تدريجي للأسرى مع أول أيام شهر رمضان المقرر، الخميس.
في سياق قريب، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي شن اليوم حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية وشرق القدس طالت اعتقال 28 فلسطينيا على الأقل.
وبحسب المصادر تركزت الاعتقالات في الخليل، وبيت لحم ورم الله وجنين، ونابلس، وتم خلالها مداهمة منازل سكنية والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية.
وأشارت المصادر إلى اندلاع اشتباكات مسلحة ومواجهات خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة نابلس ومخيم عسكر للاجئين، ما أسفر عن عدد من الإصابات بالرصاص المطاطي والاختناق.