السند: ارتفاع معدلات الإصابة بـ«كورونا» يستدعي الحذر وعدم التهاون
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند ان الارتفاع في معدل الاصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في البلاد يستدعي الحذر وعدم التهاون مناشدا الجميع التعاون مع المنظومة الصحية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الجائحة والالتزام بالاشتراطات الصحية للسيطرة على هذا الوباء.
وقال الدكتور السند خلال مؤتمر وزارة الصحة الدوري الـ(103) بشأن مستجدات الوضع الصحي في البلاد اليوم الخميس ان نسبة الشفاء إلى نسبة الإصابة في تناقص حيث بلغت نسبة الشفاء في أول الشهر الجاري 5ر95 في المئة بينما بلغت اليوم 6ر93 في المئة مشيرا الى انخفاض معدل الشفاء إلى حالات الاصابة بنسبة 9ر1 في المئة خلال 11 يوما.
ولفت إلى ان عدد حالات الإصابة منذ بداية الشهر بلغت 9188 حالة وبلغت حالات الشفاء 5419 حالة ملاحظا أن تناقص نسبة الشفاء إلى الإصابات يعود إلى تسارع معدلات الإصابة وبشكل مقلق.
وذكر ان عدد حالات الإصابة بلغت اليوم 1048 في حين كانت بداية الشهر الجاري 586 حالة وان نسبة الزيادة بلغت نحو 56 في المئة الأمر مبينا ان الأمور بهذا التصاعد معرضة بأن تكون خارج السيطرة وانه لا مجال للمجاملة خلال الأيام القادمة مع ضرورة تطبيق كافة الاشتراطات و”لنبدأ بأنفسنا وأسرنا”.
وقال إن زيادة الإصابات قد تؤدي لزيادة محتملة لحالات دخول المستشفى أو العناية المركزة وأن الحالات النشطة بلغت اليوم 10151 حالة في حين كانت بداية الشهر الجاري 6408 حالة مشيرا إلى ان الزيادة في الحالات النشطة مقارنة مع بداية الشهر الجاري بلغت 67 في المئة لذا “لا مجال للمجاملة ولا خجل من عدم المصافحة”.
ورأى ان ارتفاع حالات الإصابة يتبعه احتمال ارتفاع حالات دخول المستشفى والعناية المركزة قائلا إن من أهم معايير تقييم الوضع الوبائي “نسبة إشغال الأسرة في الأجنحة والعناية المركزة”.
المستجدات المحلية
واستعرض الدكتور السند المستجدات المحلية لافتا الى انه تم اليوم تدشين 5 مواقع إضافية لتقديم خدمة تطعيم كوفيد19 وذلك في مختلف محافظات البلاد وهي مركز خيطان الجنوبي الصحي (الفروانية:خيطان) ومركز عبدالرحمن الزيد الصحي (حولي: غرب مشرف) ومركز صباح الأحمد الصحي E (الأحمدي: صباح الأحمد) ومركز النهضة الصحي (الجهراء: النهضة) ومركز شمال غرب الصليبيخات (العاصمة: شمال غرب الصليبيخات).
وقال إن حملة التطعيم في دول الكويت بدأت فعليا في 27 ديسمبر 2020 أي قبل حوالي 7 أسابيع من الآن وكانت البداية في مركز الكويت لتطعيم (كوفيد19) في أرض المعارض في مشرف وتحديدا قاعة 5.
وأوضح انه بعد ثلاثة أسابيع من الافتتاح تم تدشين تطعيم (كوفيد19) في قاعة 6 كذلك لتكون مكملة ومتممة لعملية التطعيم وداعمة لقاعة 5 في أرض المعارض في مشرف.
وأشار إلى انه بعدها بأيام قليلة تم التوسع في مواقع التطعيم والشرائح المستحقة كذلك حيث جرى افتتاح عدة مواقع فضلا عن التنسيق مع عدة جهات في الدولة حتى يتم استيعاب أكبر شريحة ممكنة وبأسرع فترة وفق الكميات المتوفرة في الدولة.
وقال إن الوزارة حرصت على التوسع في مواقع وشرائح المستفيدين من خدمة التطعيم فقامت بتدشين حملة التطعيم في دور الرعاية للمسنين التابعة لوزارة الشؤون ودور رعاية ذوي الإعاقة التابعة للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة.
وأوضح انه تم التنسيق مع وزارة الدفاع لاستيعاب بعض القطاعات الأمنية وتشمل الحرس الوطني ووزارتي الداخلية والدفاع والقوة العامة للاطفاء فضلا عن تدشين حملات التطعيم في المؤسسات الإصلاحية وكذلك التنسيق مع شركة نفط الكويت لتقديم التطعيم لمنتسبي القطاع النفطي.
واشار الى ان الوزارة حرصت على تدشين وحدات التطعيم المتنقلة لطريحي الفراش وتدشين التطعيم في 15 مركزا من مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف محافظات البلاد اضافة الى البدء بتوزيع اللقاحات على المستشفيات العامة لتقديم خدمة التطعيم للزملاء من الكوادر العاملة في وزارة الصحة لمن حالت ظروفهم عن التطعيم حتى الآن.
ودعا الجميع الى ضرورة متابعة الرسائل النصية على الهاتف والحضور بالوقت والموعد المحدد للتطعيم.
المستجدات العالمية
واستعرض الدكتور السند المستجدات العالمية لافتا الى انه من المهم قراءة الوضع الوبائي العالمي حتى نتحصن بالوقاية والتي تأتي على شكل خطوات استباقية والتي من شأنها وبإذن الله تحاصر الوباء وتقلل من احتمالية وفوده وانتشاره محليا.
وقال ان الحالات التي ثبتت إصابتها حول العالم تجاوزت 107 ملايين حالة فيما اجتازت حالات الوفاة المليونين و367 ألف حالة أما عن حالات الشفاء عالميا فقد قاربت من ال80 مليون حالة وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت الأكثر عالميا من حيث الإصابة بواقع أكثر من 27 في المئة من الإصابات العالمية تليها الهند بواقع أكثر من 10 في المئة من مجمل إصابات العالم و من ثم البرازيل بواقع أكثر من 9 في المئة من مجمل الإصابات.
وعرض الدكتور السند رسما بيانيا يوضح الصعود العالمي الحاد للحالات النشطة والذي كان له انعكاس إقليمي ومحلي على عدد الحالات النشطة في الكويت موضحا انه من خلال الرسم البياني “يتبين لنا صعود الحالات الحرجة حول العالم والتي يقدر عددها حتى الآن بأكثر من 100 ألف حالة حول العالم”.