السودان .. إعلان حالة التأهب القصوى في إقليم النيل الأزرق
أعلن الصندوق القومي للتأمين الصحي في السودان حالة التأهب القصوى لمتابعة كل المستجدات في إقليم النيل الأزرق.
ووفق وكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم السبت، استقبل الصندوق القومي للتأمين الصحي فرع إقليم النيل الأزرق بمركز صحي الشافعي بالدمازين، مصابي الأحداث الأخيرة المؤسفة التي خلفت عدداً من القتلى والجرحى والمفقودين بمحافظتي ود الماحي والدمازين.
ونقلت الوكالة عن دكتور أبو بكر الصديق عوض عبد القادر مدير الفرع قوله إن الصندوق سخر كل إمكانياته الصحية والمادية والكوادر الطبية والإدارية لتقديم خدمة الطوارئ للمصابين، وخصص لها مركز صحي الشافعي.
واشار إلى أن “هنالك ما يقارب من ألفي نازح بقنيص شرق مما يستوجب إجراء تدخلات صحية سريعة، مشيدا بالتعاون الكبير من قبل جمعية الهلال الأحمر في نقل المرضى.
وأشارت دكتوره ثريا عباس إبراهيم مدير إدارة الخدمات الصحية بالصندوق إلى أن مركز صحي الشافعي استقبل خلال الثلاثة أيام الماضية 51 جريحا، تم إجراء الاسعافات الأولية لهم وتم إرسال 16 حالة منها إلى مستشفى السلاح الطبي بالدمازين.
ووفق صحيفة “سوادن تربيون”، فوض حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة، قادة الجيش والدعم السريع والشرطة والمخابرات المحليين بوقف الاقتتال، الذي أودى بحياة 168 شخصًا في غضون أسبوع واحد، كما قرر فرض حالة الطوارئ.
واستؤنف في 13 أكتوبر الجاري، سلسلة العنف القبلي التي بدأت في منتصف يوليو الفائت، بين الفلاتا وقبائل الأنقسنا؛ لتودي بحياة 13 شخصا، قبل أن يُضاف إليهم 155 آخرون ليل الأربعاء وفجر الخميس بقرى ومدينة ود الماحي بإقليم النيل الأزرق.
وفي سلسلة النزاع قبل الأخير في إقليم النيل الأزرق قُتل 149 شخصا ونزح 64 ألفا، وهو صراع اندلع بسبب اتجاه قبيلة الهوسا الي تكوين نظارة أهلية في المنطقة، مما دعا قبائل الأنقسنا إلى المطالبة بطردهم من الأرض التي يعتقدون بملكيتها.
وأعلن الحاكم أحمد العمدة، في مرسوم أمس الجمعة، فرض حالة الطوارئ في جميع انحاء الإقليم لمدة ثلاثين يوما.
وأمر قادة الجيش والشرطة والمخابرات والدعم السريع بالتدخل بكافة إمكانياتهم لوقف الاقتتال القبلي وفرض هيبة الدولة، مانحًا إياهم كامل الصلاحيات الدستورية والقانونية لاتخاذ الإجراءات المناسبة.