أخبار العالم

السودان.. إلغاء جوازات سفر دبلوماسية ومعارك قرب سلاح المدرعات

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، إلغاء جوازات السفر الدبلوماسية منحتها سابقاً لعدد من شاغلي المناصب الدستورية وسياسيين وأفراد في قوات الدعم السريع، من أبرزهم قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وشقيقه عبدالرحيم دقلو، إضافة إلى زوجته.

وبحسب وسائل إعلام سوداني، أضافت الخارجية السودانية في بيان لها، أنها ألغت جوازات السفر دبلوماسية لكل من خالد عمر يوسف ومريم الصادق المهدي ومحمد الفكي من قوى الحرية والتغيير.

وطالبت الخارجية اليوم كل البعثات الدبلوماسية في الخارج بمخاطبة السلطات المختصة لإلغاء الجوازات وعدم التعامل معها.

وحملت القائمة نحو 24 اسماً، من ضمنها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، والسفير السابق نور الدين ساتي، وقيادات أخرى في قوى الحرية والتغيير أيضاً.

مقر “سلاح المدرعات”
وميدانياً، تستمر المعارك الطاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع، لاسيما في محيط مقر سلاح المدرعات جنوب الخرطوم لليوم الرابع.

وكانت القوات المسلحة السودانية، أعلنت مساء أمس الثلاثاء، أن سلاح المدرعات تمكن مجدداً من “دحر محاولة هجوم فاشلة من قبل ميليشيات المتمرد (قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو) حميدتي التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة”.

وأضافت القوات المسلحة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: “تبسط قواتنا حالياً كامل سيطرتها على سلاح المدرعات وفي كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة”.

وفي المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنها حققت “انتصاراً جديداً على قوات الانقلابيين وكتائب النظام البائد بقيادة المدرعات الشجرة بالخرطوم”، مضيفة أن عناصرها “تمكنوا من السيطرة على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة جار التعامل معها”.

وقالت الدعم السريع عبر حساباتها على مواقع التواصل: “تمكن الأشاوس من السيطرة على عدد 101 دبابة و90 مدرعة و 21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر، ومازالت عمليات الحصر والتمشيط جارية بعد احتماء قوات العدو بالمنازل والبنايات المجاورة لمقر قيادة المدرعات”.

وأضافت: “تكبد الفلول خسائر باهظة في الأرواح بمقتل المئات من عناصر الانقلابيين وما يسمى بكتيبة البراء الكيزانية بينهم 18 من كبار الضباط، ووقوع العشرات منهم في الأسر، وأصيب الفلول بحالة من الذعر والهلع مما اضطرهم إلى إطلاق الشائعات والأكاذيب وترويج مقاطع الفيديو والصور القديمة للحفاظ على الروح المعنوية المنهارة والتغطية على الهزيمة النكراء التي لحقت بهم”.

ويأتي ذلك فيما امتدت نيران القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مدينتين جديدتين، هما الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان.

وغرقت البلاد في حرب دامية منذ 15 أبريل (نيسان) الماضي، أسفرت حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقل، كما أجبرت الحرب الملايين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم سواء إلى ولايات أخرى بمنأى عن أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.

وبحسب أحدث إحصاءات منظمة الهجرة الدولية، فقد نزح أكثر من 3 ملايين شخص داخل البلاد، بينما عبر نحو مليون شخص الحدود إلى دول مجاورة، فيما لم تنجح عدة مساعٍ إقليمية ومحاولات أممية في تهدئة الصراع.

زر الذهاب إلى الأعلى