أشاد السودان بالجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الكويت عبر هيئاتها المختلفة لدعم ومساعدة المتضررين من كارثة الامطار والسيول التي اجتاحت البلاد.
وشدد ممثل مفوضية العون الانساني المشرفة على العمل الانساني في السودان آدم ابراهيم في مؤتمر صحفي على أهمية جهود دولة الكويت في دعم متضرري الامطار والسيول ببلاده والتي “لم تتأخر عن الاستجابة لأي نداء” مقدما شكره لها حكومة وشعبا على “دعمها الإنساني والتنموي”.
ومن جانبه قال سفير دولة الكويت في الخرطوم الدكتور فهد الظفيري ان دولة الكويت سارعت في العمل على مساعدة السودان على مواجهة آثار الامطار والسيول مشددا على ضرورة المساهمة في اتخاذ تدابير مستقبلية لعدم تكرار ما حدث عبر دراسات علمية وهندسية.
وأضاف “ان الامطار والسيول تحولت إلى كارثة سنوية تواجه السودان وما يصرف على معالجة الكارثة أكبر من جهود الوقاية منها”.
وأشار السفير الظفيري الى ان الكويت باعتبارها مركزا للعمل الانساني وعبر هيئاتها ومنظماتها المختلفة سارعت لتقديم الدعم والمساندة للمتضررين في السودان سواء من خلال توفير الاعانات الغذائية والايوائية في المرحلة الأولى أو من خلال مواجهة الاوبئة ذات الصلة بكارثة الفيضانات.
وبدوره قال نائب رئيس مجلس الادارة بجمعية الهلال الاحمر الكويتي انور الحساوي إنه جرى التحرك ضمن مبادرة للاستجابة السريعة عبر توزيع مساعدات غذائية وإيوائية لنحو 1000 اسرة من المتضررين في ولايتي الجزيرة ونهر النيل.
وأضاف أن عملية الإغاثة بدأت من ولاية الجزيرة التي تعد من اكثر الولايات تضررا عبر توزيع مساعدات ايوائية وغذائية وصحية.
وتابع ان المساعدات ستتواصل لتشمل مناطق أوسع وولايات اخرى خلال الايام القادمة مؤكدا انهم لن يدخروا جهدا في تقديم يد العون والمساعدة.
ومن جهته قال المدير العام لمنظمة الرعاية الاجتماعية بالسودان عبدالسلام يونس إنهم ارسلوا قافلة لولاية نهر النيل قدمت مساعدات لنحو 1100 اسرة فيما سيتم ارسال قوافل مساعدات اخرى إلى عدد من الولايات المتضررة تستهدف نحو 2200 اسرة.
ومن جانبه قال مقرر لجنة الطوارئ بصندوق اعانة المرضى محمد هجو إنهم سيروا قافلتين الأولى لولاية نهر النيل والثانية لولايات الجزيرة وسنار والنيل الازرق مشيرا إلى أنهم قدموا سيعة الاف ناموسية مشبعة و300 سلة غذائية وأدوية ومستهلكات معملية لمتضرري ولاية الجزيرة.
وأضاف أنه تم تقديم 2000 ناموسية مشبعة وعيادات مجانية جوالة لمدة شهر بولاية سنار وفي ولاية النيل الازرق تم توزيع 2000 ناموسية وتنفيذ حملة لمكافحة نواقل الأمراض وكلورة مياه الشرب خارج الشبكة لمدة شهر والتي يشارك فيها نحو 250 عاملا ومشرفا بالصحة متعهدا بالتدخل في مكافحة الاوبئة في 4 ولايات متضررة.
وفي السياق قال نائب المدير العام لجمعية العون المباشر يوسف بن بغداد والمدير العام لمنظمة الهيئة الخيرية خالد عبدالرحيم إن تم ارسال قوافل مساعدات غذائية وايوائية وطبية إلى ولاية الجزيرة ونهر النيل فيما يجرى الاستعداد في ذات الوقت لمواجهة مرحلة التداعيات الصحية والبيئية وعملية اعادة الأعمار.
وكان السودان الذي أعلن حالة الاستنفار والطوارئ بمواجهة الامطار والسيول التي طالت البلاد أكد مؤخرا مقتل 104 أشخاص بالإضافة إلى تدمير اكثر من 80 الف منزل وغمر اكثر من 123 الف فدان من الاراضي الزراعية جراء الكارثة الطبيعية.
وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ان حوالى 38 ألف شخص في كل انحاء السودان تضرروا من الامطار والفيضانات منذ بداية موسمها.