الشؤون الاجتماعية: مخزون استراتيجي إضافي بالتعاوينات يكفي من 6 أشهر لـ سنة
اكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز شعيب، أن الوزارة تعكف حالياً على توفير مخزونا استراتيجيا اضافيا في الجمعيات التعاوينة كافة، يكفي من 6 أشهر إلى سنة ويتضمن السلع الـ 9 الأساسية فقط.
أوضح شعيب، في تصريح صحافي أمس، على هامش جولة تفقدية أجراها على جمعية القادسية التعاونية، أنه تم تشكيل فرق عمل عدة من قبل مجلس الوزراء تضم الجهات الحكومية كافة ذات العلاقة، منها التي تعمل على تسهيل عملية استيراد وتوريد المخزون الغذائي من الدول المصدرة، لافتا إلى أن هناك قرابة 5 إلى 10 طائرات شحن تصل البلاد يومياً، بالتنسيق مع الإدارة العامة للجمارك وإدارة الطيران المدني، محملة كل واحدة منها بقرابة 50 إلى 80 طنا من المواد الغذائية والاستهلاكية.
زيارة المخزون
وشدد شعيب على أن، الوزارة تحث الجمعيات كافة على زيادة مخزونها الاستراتيجي من السلع والمواد الاستهلاكية الاساسية لأكثر من 6 أشهر تحسباً لأي طارئ لا قدر الله، في ظل تزايد أعداد الاصابات فيروس “كورونا” عالمياً، وتحذيرات السلطات الصحية بعدم وصولنا إلى مرحلة الذروة بعد.
وذكر أنه تم اطلاق التسوق الالكتروني في 6 جمعيات على سبيل التجربة، وفي حال نجاح النظام الآلي واثبات كفاءته سيتم تعميم الأمر على التعاونيات كافة بالتنسيق بين وزارتي الشؤون والتجارة ليتيح امكانية الخروج للتسوق خلال ساعات الحظر.
المهرجانات التسويقية
وقال شعيب، إن “المهرجانات التسويقية هامة، لاسيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، غير أن مايشهده العالم حالياً استثنائيا والأهم والاولوية لنا توفير المخزون الاستراتيجي والأمن الاغذائي بصورة مناسبة وكافية، أفضل من العروض والمهرجانات الشرائية”.
ولفت إلى أنه، حتى الان، لا يوجد قيودا على “التعاونيات” لتوزيع السلال الرمضانية ، وفي حال اقرارها يتوجب الإلتزام بتعليمات السلطات الصحية بمنع التجمعات والحرص على التباعد الاجتماعي تجنا للاصابة بالفيروس المستجد، على أن يتم ايصالها إلى المنازل، مضيفا أن “هناك تكلفة تتحملها الجمعيات للصرف على السلال الوقائية التي توزع مجانا أو بأسعار زهيدة”.
وأكد شعيب، أن الوزارة لا تألو جهداً في متابعة ومراقبة المخزون الاستراتيجي من السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية داخل التعاونيات، لافتا إلى أن فرق التفتيش تعمل على قدم وساق وبصورة يومية لمتابعة الجمعيات كافة المنتشرة في كل المحافظات للتأكد من توافر الأمن الغذائي وكفاية المخزون، لاسيما الاحتياطي المودع في بعض المدارس، إضافة إلى التأكد بأن سكن عمالة الجمعية داخل مناطق عملها التزاماً بتعليمات السلطات الصحية.
روح وطنية
وأشاد شعيب بالروح الوطنية والمسؤولية الاجتماعية التي تتحلى بها “التعاونيات”، لاسيما دورها الجبار في توفير الأمن الغذائي، مشدداً، في الوقت ذاته، على أن الوزارة لن تتهاون في أي مخالفات من شأنها التأثير على صحة وسلامة المساهمين أو عدم صون أموالهم التي تعد أمانة في أعناقنا.
وبالعودة إلى الجولة، أكد شعيب أن ثمة جهداً ونشاطاً وترتيباً واضحاً وكبيراً من قبل مجلس إدارة ومتطوعي جمعية القادسية من أبناء المنطقة، إضافة إلى توافر السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية وكفاية المخزون الاستراتيجي بصورة ممتازة، لافتا إلى أن الجمعية قامت، خلال الشهر الماضي، بتعبئة مخازنها بكميات كبيرة من السلع والمواد والأصناف يكفي مدة 6 أشهر عقب نقص المخزون نتيجة السحب الكبير عليه ابان بداية الأزمة الراهنة.
المصدر: الجريدة