الشاشات العملاقة تغزو شوارع مدريد مع أفلام تجمع المعزولين
اللحظات الأكثر تأثيراً في نهاية كل فيلم حيث يجتمع الناس ويصفقون معاً من على شرفات منازلهم بات أبناء مدريد قادرون على الاستمتاع بمشاهدة فيلم كل ليلة مع جيرانهم.
وقد جلبت الحكومة شاشات عملاقة لتجمع الناس سوياً فتخفف عبء العزلة والحظر وتبعد ولو لساعات قليلة شبح “كوفيد 19”.
عاشق إسباني للسينما المحلية أرهقه عدم ارتياد دور العرض بسبب كورونا فطلب من سلطة المدينة أن تنشىء له داراً في الهواء الطلق وكان له ما أراد، نقلاً عن موقع بريطاني.
“الأمر أشبه بسينما صيفية ما في الخارج. وإننا نعمل فعلياً على نقل الشاشات العملاقة من مكان لآخر في العاصمة”.
تخضع العاصمة الإسبانية مدريد لقوانين حظر منزلي صارمة منذ ستة أسابيع. وقد رحّب المواطنون بالمبادرة كثيراً حيث أشار شاب إلى أنه عالق منذ شهر داخل شقته الصغيرة قيد الحظر المفروض وأنه يريد أن يشعر بالتواصل مع الحياة والأشخاص الحقيقيين ليس فقط عبر الإنترنت.
وأشارت شابة أخرى إلى أنها تابعت عبر الشاشة العملاقة حلقةً من مسلسل شاهدته سابقاً بعنوان “قوة الحب” لكنها تعلمت هذه المرة أنه لا بد من الإيمان فعلاً بقوة الحب في الظروف الصعبة تحديداً.
وتبقى اللحظات الأكثر تأثيراً تلك التي في نهاية كل فيلم حيث يجتمع الناس ويصفقون معاً، وكأنهم يصفقون لأنفسهم.