الشايع: شركة استثمارية لـ «السكنية»..قريباً
فيما أكد أن القضية الإسكانية في محل الاهتمام الأول، للسلطتين التشريعة والتنفيذية والمجلس البلدي، بما يصب في مصلحة أهل الكويت، أعرب وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني شايع الشايع، عن حرصه الشديد على تأسيس شركة استثمار خاصة للمؤسسة العامة للرعاية السكنية، لتديرها بنفسها.
وقال الشايع، في لقاء على تلفزيون الكويت ليل أول من أمس، «أنا أرى أن (السكنية) يجب أن تعمل في الجانب الاستثماري، لتحقق إيرادات تساند ميزانيتها لمعالجة القضية الاسكانية، ونحن نجرب عمل هذه الشركة لسنة أو سنتين، وقريباً إن شاء الله، سننتهي من تأسيس الشركة، وسنرى عملها بالمشاريع المقبلة».
وأضاف «مر على تكليفي بالحقيبة الوزارية شهر كامل حتى الآن، أنجزنا شيئاً كبيراً في المؤسسة، كما اجتمعت مع مدير البلدية ونوابه، وجردنا النواقص وحلينا بعضها، والبعض الآخر ينتظر الحلول الجذرية».
وقال إن الملف الإسكاني الهم الأول لدى الحكومة، ففي استبيان العام 2013 حول أهم القضايا التي تهم المواطن، تصدرت القضية الإسكانية، مبيناً أن «سمو رئيس مجلس الوزراء يشدّد علي، في تفعيل كل الحلول الخاصة بالقضية الإسكانية».
وتابع «لدينا طلبات إسكانية كثيرة، ولكن الجدير بالذكر أن من تزوج في 2020 ويرغب في أرض سيحصل عليها مباشرة في مدينة جنوب صباح الأحمد».
وأشار إلى أن «السكن العمودي كان مفاجأة لنا، حيث لم نتوقع هذا الإقبال عليه من المواطنين، لدينا 170 شقة حالياً قيد التوزيع، ووصلت الطلبات عليها بما يزيد على 800 طلب، فلدينا شقق في مشروع غرب الصليبخات، واستعجلت وزارة الصحة لتسليمها للسكنية ليتسنى لنا توزيعها على المواطنين».
وبيّن أن مشروع جنوب سعد العبدالله من المشاريع الشائكة، وعدد كبير من النخيل للهيئة العامة للزراعة، عددها نحو 4500 نخلة، والإطارات بين 30 إلى 40 مليوناً، ورغم العمل البطيء في ظل «كورونا» بسبب نسبة العاملين «لكني حريص على هذا المكان وسننهي المعوقات فيه بأقرب وقت ممكن».
وأضاف في ما يخص مشروع شرق تيماء (من باع بيته)، «تسلمنا ما يزيد على 400 وحدة سكنية بالمشروع، وقمنا بتعديل اللائحة في السكنية، وعليه سيكون توزيعها في القريب العاجل، وفق الأولوية والقانون المحدد لهذه المساكن».
ولفت الشايع إلى ورود العديد من الشكاوى في الوفرة وكبد، والنفايات بالشوارع، «وذهبنا للوفرة وشاهدنا شيئاً يحز بالخاطر، واجتمعنا بالشركة المختصة بالتنظيف في مزارع الوفرة، وأبلغتهم بالنواقص عندهم. وتم تعديل اللائحة الخاصة بالنظافة، ليكون لكل صاحب مزرعة غرفة خاصة بالنفايات داخل مزرعته، والبلدية تقوم برفع النفايات من داخلها. كما أناشد أصحاب المزارع التعاون مع البلدية، فنحن نريد الأمن الغذائي بشكل فعلي، ولنا زيارة أخرى للوفرة لنرى نتيجة الأمر، حيث أخطرنا بإزالة 70 في المئة من النفايات هناك، وكثير من المواطنين يتصلون ويشكرون جهود البلدية».
وأشار الشايع إلى أنه استقبل العديد من الشباب والشابات، ووضع منهم مستشارين للأمن الغذائي، ومنهم إحدى المواطنات «دعوتها وطلبت منها أن تكون مستشارة لدينا في الهيئة العامة للزراعة، حيث نريد أن تكون الكويت خضراء، تعبنا من (ازرع وخله يموت)»، مبينا أن سبب قلة الرقع الخضراء هو التقصير في الرقابة، وهذا بسبب «ازرع وامش»، مردفاً «أنا حريص على هيئة الزراعة، بأن يكون لها رقابة على المناقصات الزراعية، وأن يكون لها عمل جاد ونريد تحقيق أمن غذائي حقيقي».
ولفت إلى تشكيل لجنة خاصة لمتابعة معاملات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، فمن خلال الاتصال يذهب الموظف لهم إلى البيت لإنجاز معاملاتهم، كما أن لدينا العديد من الأفرع الخارجية لمركز خدمة المواطن لإنجاز معاملات المواطنين، وبلغ عدد المعاملات المنجزة في الأفرع الخارجية 11 ألفاً خلال شهر واحد.
وأكد الشايع أن هناك توصية من القيادة السياسية لفتح الأبواب أمام المواطنين، وعليه «حددنا يوماً كل أسبوعين نجلس فيه لاستقبال المواطنين، بحضور مدير عام السكنية ونوابه ومدير عام البلدية ونوابه، واستقبلنا 122 مواطناً في اليوم الأول، وعندما رأيت أصحاب الاحتياجات الخاصة، أصدرت قراراً بتشكيل لجنة خاصة بإنجاز معاملاتهم، وأنجزنا ما يزيد على 50 في المئة من معاملاتهم، وكنت سعيداً لسماع ما يريده المواطن عن قرب».
أتمنى من إخواني النواب… يطولون بالهم وسيرون الأفضل
قال الشايع إن هناك 49 عضواً في مجلس الأمة «أكن لهم كل تقدير واحترام، وهم كذلك، وأنا أعلم أن عملهم يصب في مصلحة الكويت، وأتمنى أن القادم أفضل، وأتمنى أن إخواني الأعضاء يطولون بالهم وسيرون الأفضل، كما نقول لمن ينتظرون السكن (طولوا بالكم شوي، وسترون عملاً جاداً)، ومن يشكون النظافة كذلك سيرون شيئاً طيباً يسرهم، وكذلك الزراعة، سنرى كويتاً خضراء وأمناً غذائياً متيناً».
توزيع 35168 وحدة في 8 مناطق سكنية
كشف الشايع أن «السكنية» أنجزت العديد من التوزيعات للوحدات السكنية في عدد من المدن والمناطق الجديدة، كالتالي:
1 – غرب عبدالله المبارك: 5201.
2 – الوفرة السكنية: 2425.
3 – مدينة جابر الأحمد: 2659.
4 – شمال غرب الصليبخات: 1030.
5 – أبوحليفة 171 وحدة.
6 – الصباحية: 133 وحدة.
7 – مدينة المطلاع السكنية: 20288 وحدة.
8 – جنوب عبدالله المبارك: 3260 وحدة.
كبد «تعور القلب»… وإنذار نهائي للمزارع
قال الوزير الشايع إن منطقة كبد مشاكلها كثيرة «اطلعنا على شيء يعور القلب، منطقة مخصصة للأمن الغذائي، استغلت بشكل غير سليم، حيث وجدنا من حول حيازته إلى منجرة وآخر حولها لسكن للعزاب، وأقولها بشكل صريح هذا إنذار نهائي لهم، إما التعديل والعمل وفق ما خصص للحيازة، وإما السحب، فما رأيناه من تلوث للبيئة لا نقبله، مع إهمال كبير للأمن الغذائي، ففي جائحة (كورونا) لولا المزارعون والمربون، لوقعنا في مأزق في أمننا الغذائي المحلي».
أعلن الشايع، عن اجتماع مع رؤساء الجمعيات التعاونية بعد رمضان، لإبلاغهم بمشروع تسليم الحدائق التابعة لمناطقهم واستثمارها، فمن يرغب بذلك «يا مرحب»، متسائلاً: «لماذا لا تكون الحدائق شبيهة بحديقة الشهيد؟».
وقال «اقترحنا بأن تسلم الحدائق داخل المناطق للجمعيات التعاونية، وهم يشتغلون فيها، فمن ينجح في تطوير حدائق منطقته نكافئه، ومن لا ينجح نسحبها منه».
وأضاف سيكون هناك بعض الأنشطة التجارية التي تدعم الحديقة، مثل كافيه ومشتل زراعي وغيرها حسب لوائح البلدية، والتي لا تتعارض مع هذه الأنشطة «وخل أهل الكويت يقعدون في حدائقهم»، مضيفاً «نريد ناساً جادة في العمل ولنجرب، وعدد من الإخوة في الجمعيات أبدوا استعدادهم لذلك».