أخبار العالم

الشعوب الديمقراطي يجدد دعم كليشدار أوغلو ضد أردوغان في تركيا

جدد حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد الخميس، دعم مرشح تحالف المعارضة للانتخابات التركية كمال كليشدار أوغلو، رغم انفتاحه على أحزاب من اليمين المتطرف قبل الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التاريخية الأحد.

وأثار المرشح كمال كليشدار أوغلو انزعاج مؤيديه الأكراد اليساريين بتقربه من الناخبين القوميين بعد خسارته أمام الرئيس رجب طيب أردوغان في الدورة الأولى في 14 مايو (أيار).

قدم كليشدار أوغلو أفضل أداء للمعارضة ضد أردوغان منذ عقدين في ما اعتبر أهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية، رغم أنه يخوض الدورة الثانية للانتخابات متأخراً عن الرئيس المنتهية ولايته بنحو خمس نقاط.
وأبدى حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد وحلفاؤه الخضر، ثالث أكبر كتلة انتخابية في البرلمان الجديد، حذره، عندما ضم كليشدار أوغلو جهوده إلى مجموعة هامشية من اليمين القومي، هذا الأسبوع.
وسعى كليشدار أوغلو دون جدوى لنيل دعم سنان أوغان، القومي المتطرف الذي حل ثالثاً بفارق كبير في الاقتراع الرئاسي وأعلن تأييده لأردوغان، الإثنين.

وقالت وسائل إعلام تركية إن عدداً من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي أرادوا الدعوة إلى مقاطعة الدورة الثانية احتجاجاً على كليشدار أوغلو.
غير أن الرئيسة المشاركة في الحزب بيرفين بولدان قالت للصحافيين إن الإحجام عن التصويت من شأن أن يساعد أردوغان في الفوز بولاية ثانية
وقالت: “أردوغان ليس خياراً عندنا”، و ضافت “في 28 مايو (أيار)، سننجز العمل الذي لم يُستكمل في 14 مايو (أيار) أمام الذين يحاولون الحيلولة دون مطلب التغيير هذا، سنذهب حتماً إلى الانتخابات”.
وتتناقض لهجة كليشدار أوغلو القومية الأكثر صراحة بشدة مع حملته الأكثر شمولاً في الدورة الأولى، والذي حاول التركيز على معالجة الانقسامات الاجتماعية في تركيا، وتعهد بالدفاع عن المصالح الكردية.
وتمثل هذه الأقلية التي تتعرض للقمع منذ فترة طويلة، ما يصل إلى خمس عدد سكان تركيا الـ 85 مليوناً وتؤدي دوراً مهما في انتخابات متقاربة النتائج بشكل خاص، فدعمت أردوغان عندما ألغى وحزبه ذو الجذور الإسلامية بعض القيود الاجتماعية واللغوية على الأكراد من حكومات علمانية في القرن الماضي، لكنها انقلبت عليه عندما أوقف محادثات سلام مع قادة التمرد الأكراد، وأطلق إجراءات قمعية في أعقاب انقلاب فاشل في 2016.
وظهرت أحزاب يمينية وقومية على أنها الفائز الأكبر في الانتخابات البرلمانية، هذا الشهر.

بدأ كليجدار أوغلو التعهد بمحاربة “الإرهاب”، وهي عبارة تركية تشير الى جماعات كردية تخوض معارك دامية من أجل حكم ذاتي أوسع منذ الثمانينات.
كما وعد بطرد ملايين السوريين وغيرهم من المهاجرين الذي استقروا في تركيا منذ تولي أردوغان السلطة في 2003.
وانتقدت بولدان بشدة الأسلوب الجديد لكليشدار أوغلو. وقالت: “من الخطأ تسجيل نقاط سياسية بالمهاجرين أو اللاجئين”.
وأضافت “لن نتراجع عن موقفنا مهما كانت الظروف” لكنها أكدت أن هدفها الرئيسي الأحد هو إنهاء “حكم الرجل الواحد” لأردوغان.

زر الذهاب إلى الأعلى