أخبار الكويت

الشيخة انتصار سالم العلي : اليوم العالمي للمتطوعين فرصة لتعزيز التعاون لتنمية المجتمعات

اكدت الشيخة انتصار سالم العلي ان اليوم العالمي للمتطوعين يهدف إلى تحفيز المشاركة المجتمعية وإيجاد سياسات تشجع الأعمال التطوعية وتسهم في توسيع العمل التطوعي والاعتراف بأهمية دور المتطوعين في تنمية مجتمعاتهم.


وقالت العلي في تصريح لها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين الذي يصادف ال 5 من ديسمبر من كل عام : ان هذا اليوم يعد فرصة لنا جميعا لتعزيز التعاون من اجل تحقيق التنمية المستدامة
و شددت على ضرورة تشيع الحكومات للعمل التطوعي وذلك بدعم جهود المتطوعين والاعتراف بمساهماتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويات المحلية والوطنية والدولية.

ومن جانب اخر كشفت الشيخة انتصار سلم العلي عن توقيع مؤسسة انتصار الخيرية التي تعنى بالنساء المتضررات من الحروب مذكرة تفاهم مع جامعة الروح المقدسة ببيروت لتكوين مختصين في مجال علم النفس الدرامي واوضحت العلي اثناء الزيارة التي قامت بها سفيرة فرنسا لدى البلاد ان ماري لوجوندر الى مكتب الشيخة انتصار، اوضحت ان مذكرة التفاهم الموقعة مع الجامعة تهدف لتثقيف 15 طالبة عربية رائدة في العلاج من خلال المسرح لان يصل العدد الى 300 متخصصة في هذا المجال لافتة الى ان العالم العربي يفتقر الى المختصصين في علم النفس الدرامي الذي تعتمد عليه المؤسسة في تقديم المساعدة للاجئات العربيات.

وقالت العلي: بموجب مذكرة التفاهم هذه تلتزم “مؤسسة انتصار” بتأمين دعم مالي لتغطية النفقات التعليمية لـ 15 طالبة من العالم العربي في برنامج الماستر في العلاج من خلال المسرح في جامعة الروح القدس- الكسليك التي تتفرد، في العالم العربي، بتقديم هذا البرنامج.

واوضحت ان هذه الخطوة لمؤسسة انتصار، تاتي استكمالا لمبادرتها التي تهدف إلى مساعدة مليون امرأة عربية لتخطي صدمة نفسية ناتجة من الحرب أو العنف من خلال المسرح بحلول العام 2035.


وقالت : تعتزم المؤسسة تعويض النقص الكبير في الأبحاث في مجال العلاج من خلال المسرح في العالم العربي، من خلال التواصل وتبادل الأفكار والشراكة مع المنظمات الدولية والفاعلين الخيريين والقطاعات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية وشركائها والجهات المانحة من أجل تمكين ودعم نمو مجال الصحة النفسية في العالم العربي
كما استعرضت العلي نتائج الجلسات التي قامت بها المؤسسة في كل من الاردن و لبنان و التي شملت اكثر من 200 امراة عربية من الادرن و فلسطين و سوريا و تعاونها مع جميعات النفع العام التي وصفتها بالجادة ولديها مهارة كبيرة في في الاردن و لبنان.

واشارت الى ان المؤسسة ورغم حداثة انشائها و التحديات التي تواجهها الا انها استطاعت تحقيق الكثير من الانجازات خصوصا واعادة تاهيل النساء المتضررات من الحروب نفسيا لمواجهة حياتهن الجديدة.

كما شكفت وبسبب عدم القدرة على التواجد الشخصي في اماكن اللجوء، لتفشي جائحة كورونا كشفت عن خطة تدريب المتضررات عبر تطبيق الانستغرام وذلك مع بداية العام المقبل 2021.

ممن جانب اخر استمعت السفيرة لوجندر الى العرض الذي قمدته مديرة برنامج بريق رقية حسين حول البرنامج بريق للتفكير الايجابي والرفاهية النفسية المتكاملة الذي حقق نجاحا متميزا في المدارس مشيرة الى ان هذا راجع الى تعاون البرنامج مع فريق يضم نخبة من التربويين ومواكبة البرنامج للتغيرات التي حدتث اثناء انتشار جائحة كورونا الامر الذي ادى الى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الطلبة و الملعمين.

وأشارت الى ان البرنامج يهدف إلى نشر وتعزيز التفكير الإيجابي النافع والرفاه النفسي المتكامل للطلبة والقضاء على الظواهر السلبية من خلال مجموعة من الأنشطة التفاعلية القصيرة والبسيطة والسهلة التنفيذ والمبنية بالأساس على نتائج الأبحاث العلمية
واضافت ان ثمار البرنامج بدت واضحة في النجاح الكبير الذي حققه في أكثر من 49 مدرسة من مدارس وزارة التربية حتى الآن ويشمل ما يقارب ال 500 معلم ومعلمة واكثر من 11 الف طالب.
وأوضحت أنه من خلال متابعة أعضاء فريق البرنامج للنتائج “رصدنا تغييرا كبيرا لدى الطلبة وزيادة الإقبال على الحياة وانخفاضا كبيرا في التوتر وتعزيز قوة الشخصية والقدرة على التحدث أمام الجمهور
وأشارت إلى أن ما يميز برنامج (بريق) قبل تفشي الوباء هو بعده عن الأساليب التقليدية في المحاضرات والندوات موضحة أن أغلب المدارس المنتسبة للبرنامج لاحظت انخفاضا كبيرا في تأخر الطلبة عن الدوام المدرسي لاسيما طابور الصباح لوجود أنشطة (بريق) في الطابور ولهذا يحرص الطلبة على الحضور والاستمتاع بأنشطة البرنامج.

ولفتت إلى أن (بريق) كان بمنزلة طوق نجاة للطلبة وهذا ما أكده الطلبة أنفسهم بأنه بعد مشاركتهم في البرنامج وبشهادة أولياء أمورهم ومعلميهم والإدارات المدرسية وهذه النتائج الباهرة جعلت القائمين على الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط يدرجون البرنامج ضمن خطة التنمية تحت ركيزة رأس المال البشري الإبداعي لافتة الى ان فترة كورونا شهدت تغير في التواصل المباشر مع الطلبة و مدرسيهم و الاعتماد على الاجهزة التقنية في التواصل و ان برنامج بريق واكب هذه الفترة عبر التواصل التقني مع المعليمن و الطلبة
وعن مبادرة النوير اوضحت مدير المبادرة جايا كروشليك ان “المبادرة منذ انطلاقتها عام 2013 تنشر الإيجابية وتعززها في المجتمع الكويتي وتسعى لمزيد منها عبر أنشطة وفعاليات متنوعة
وتحدثت عن حملة “الكويت نظيفة بسواعد أبنائها”، التي نظمتها شركة النوير تزامنا مع اليوم العالمي لتنظيف البيئة، بمشاركة عدد من الوزراء ومنظمات دولية ورؤساء البعثات الدبلوماسية، وما يزيد على 5000 متطوع.

وأكدت أن (النوير) غير الربحية أحدثت تغييرا كبيرا في المجتمع عبر فعالياتها الهادفة في مختلف أنحاء الدولة مبينة أنها تأسست تزامنا مع اليوم العالمي للسعادة الذي أقرته الأمم المتحدة في 20 مارس 2013.
وأوضحت أن المبادرة تهدف الى نشر التوعية والتحلي بالمواقف الإيجابية مشيرة إلى أنه خلال الأعوام الماضية قدمت مجموعة من الحملات الترويجية عن الإيجابية بطريقة غير نمطية جذبت الجميع اليها بالمشاركة والتطوع.
واستعرضت بعض هذه الحملات ومنها (عض هنا لتبتسم) و(اللطف) و(الامتنان) و(اليلووز) و(قدر الان) و(30 مقعدا أصفر) وغيرها من الحملات الهادفة الى جانب مسابقة التصوير الفوتوغرافي (ركز على الزين) والمسيرة الصفراء بهدف تشجيع المجتمع على اتخاذ أسلوب الإيجابية في الحياة لافتة الى ان البرنامج طور من نفسه اثناء انتشار جائحة كورنا مشيرة الى مشاركة النوير في اليوم العالمي للتنظيف و تنظيمه لحملة التنظيف الكويت نظيفة بسواعد ابنائها بمشاركة العديد من المؤسسات الحكومية و الخاصة ودولية وسفارات عربية و اجنبية معتمدة لدى البلاد و التي حققت هدفها المنشود.

ومن جانب اخراستمعت السفيرة الفرنسية الى شرح علي لما يقدمه برنامج (بومارانج) لبناء ثقافات المدارس اللطيفة في الكويت عبر 13 مدرسة خاصة موضحا ان (بومارانج) هو أول برنامج توعوي بالمدارس في الكويت يستخدم القوة التحويلية للمسرح التطبيقي لإشراك الطلاب وإلهامهم وتحفيزهم على تجربة تغيير إيجابي في السلوك من خلال ممارسة (اللطف) كحل مستدام للتغلب على التنمر.
واوضح مسؤول البرنامج علي شلبي ان التنمر له عواقب سلبية بعيدة المدى على نمو شخصية الطفل كما تؤثر على الأداء الأكاديمي ورأس المال البشري مشيرة الى ان البرنامج يساعد الطلاب على لعب دور مهم في إيجاد حل جماعي من خلال التعلم الاجتماعي والعاطفي وتعليمهم المهارات الأساسية مثل التواصل والتعاون وحل المشكلات بطرق إبداعية والتفكير الفعال.
ولفت الى ان (بومارانج) يستهدف 5611 طالبا في العام الدراسي 2019/2020 موضحة ان هذا البرنامج يلاقي دعما من قبل قطاع التعليم الخاص في وزارة التربية وكذلك من بعض المؤسسات الخاصة.

ومن ناحيتها اشادت السفيرة الفرنسية ان ماري لوجندر لمحتوى ما قدم من شرح للمبادرات التي تراسها الشيخة انتصار سلم العلي وتفاعلها مع المسوؤلين عن المبادرات بطرح الاسئلة وابداء استعدادها لتقديم الدعم لهذه البرامج التروبية، وكتبت عبر وسائل التواصل الاجتماعي انها اعجبت كثيرا بما تقدمه مؤسسة انتصار الخيرية ودعمها ومساعدتها للنساء المتضررات من الحروب و العنف و ذلك باستخدام علم النفس الدرامي
ودعت لوجوندر المؤسسة للمشاركة في منتدى جيل المساواة هو تجمع عالمي من أجل المساواة بين الجنسين يركز على المجتمع المدني ، تعقده هيئة الأمم المتحدة للمرأة وتستضيفه حكومتا المكسيك وفرنسا.

وان هذا المنتدى سيبدأ في مكسيكو سيتي ويبلغ ذروته في العاصمة الفرنسية باريس ، في النصف الأول من عام 2021 ، حيث سيطلق مجموعة من الإجراءات الملموسة والطموحة والتحويلية لتحقيق تقدم فوري لا رجعة فيه نحو المساواة بين الجنسين.

يذكر انها المشاركة الاولى لمؤسسة كويتية غير حكومية في هذا المنتدى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى