الشيخ طلال الفهد رئيسا للمجلس الأولمبي الآسيوي

أُسدل صبيحة اليوم السبت في العاصمة التايلندية بانكوك الستار على انتخابات المجلس الأولمبي الآسيوي والذي شهد صراعاً كويتياً على كرسي رئاسته بين الشيخ د. طلال الفهد وحسين المسلم أمين السر العام للجنة الأولمبية الكويتية، ورئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية.

وحُسم التصويت في انتخابات المجلس الآسيوي والذي شاركت به 44 دولة من القارة الصفراء لصالح الشيخ الدكتور طلال الفهد حيث تم انتخابه رسمياً رئيساً لمجلس إدارة المجلس الأولمبي الآسيوي حيث حصد 24 صوتاً مقابل 20 صوتاً لمنافسه المسلم.

وتم استبعاد صوت سوريا من الدول المصوتة في الانتخابات بعد غياب الأمين العام للجنة السورية الأولمبية بسبب وفاته صبيحة اليوم، وطلب عضو الوفد السوري أن يتم السماح له بالتصويت، الطلب الذي قُوبل بالرفض من اللجنة الانتخابية بسبب عدم وجود خطاب رسمي بهذا الطلب مرسل من اللجنة السورية الأولمبية.

وبهذا الخصوص، وقف الشيخ الدكتور طلال الفهد ليتحدث مطالباً بقبول طلب الوفد السوري ويقول :” سيدي رئيس اللجنة الانتخابية، إذا ما مات أمين سر اللجنة الأولمبية في بلدك! فكيف يمكنه الحضور؟ كيف تطلب من رجل ميت أن يوقع على وثيقة رسمية؟ أرجو منكم السماح لسوريا بالتصويت بوفدها الحاضر، آسيا للجميع ولا تغلق بابها في وجه أحد، ولإخوتي السوريين وباللغة العربية عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم “.

كما شهدت الجلسة الانتخابية طلب الشيخ طلال الفهد من جميع الحاضرين الوقوف دقيقة حداد على روح أمين سر اللجنة الأولمبية السورية.

وقال الشيخ د. طلال الفهد في كلمته الانتخابية :” أعدكم بأنني سأرفع رايةً واحدة هي راية آسيا، أنا أعدكم بأن أن أسير على خطى عائلتي التي لطالما انتهجت القيادة في هذا المكان، آسيا واحدة وعائلة واحدة ..هذا هو شعاري الذي سأعمل له “.

وكان الشيخ د.طلال الفهد (58 عاماً) قد شغل سابقاً عدة مناصب قيادية منها رئاسة مجلس إدارة نادي القادسية، رئاسة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، ورئاسة مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية.

وبنظرة إلى تاريخ المجلس الأولمبي الآسيوي، فقد تأسس المجلس في العام 1982 برئاسة الشهيد الراحل الشيخ فهد الأحمد، حيث استمر المجلس برئاسته حتى استشهاده عام 1990.

بعدها تولى السريلانكي روي دي سيلفا رئاسة المجلس لمدة 11 شهراً قبل أن يتولى الشيخ أحمد الفهد الرئاسة، واستمر في منصبه ثلاثة عقود حتى سبتمبر العام 2021، ليتولى بعده وبشكل مؤقت نائب الرئيس الفخري للمجلس الهندي راجا راندير.