الصحة: الاصابات تخطت حاجز الألف وتسجيل 6 وفيات وشفاء 591
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند ارتفاع المنحنى الوبائي لفيروس كورونا المستجد، وأن من أهم عوامل تقييم الوضع الوبائي مقياس انتقال العدوى والعدد التكاثري لانتشار الفيروس، وكذلك أرقام الإصابات اليومية (الحالات الإيجابية) ونسبة إشغال الأسرة في الأجنحة، وكذلك نسبة إشغال العناية المركزة لمصابي «كوفيد ـ 19»، وأيضا نسبة الإصابات إلى عدد المسحات المأخوذة. جاء ذلك خلال المؤتمر الدوري الـ 101 لوزارة الصحة المتعلق بتطورات مرض فيروس كورونا (كوفيد ـ 19).
وأكد د.السند ارتفاع نسبة الإصابات إلى المسحات، ففي ديسمبر كانت 2% وتجاوزت في ذروة انتشار المرض الـ 25%، وأمس 11.2%، والملاحظ أن النسبة في تزايد، كما أن هناك تصاعدا في الحالات النشطة والتي لم يعلن شفاؤها حتى الآن، فاليوم لدينا أكثر من
9 آلاف حالة نشطة بينما في ديسمبر الماضي كانت 3 آلاف حالة، كما أن نسبة إشغال الأجنحة في آخر أسبوع من ديسمبر كانت 9%، وارتفعت إلى 15% في جميع المؤسسات العلاجية، كذلك الزيادة في متوسط إشغال أسرة العناية المركزة 6%، ومتوسط إشغال العناية الخاصة 4%.
وعن نسب الإصابات في يناير الماضي، أوضح د.السند أنها كانت بمعدل 61.1% للمواطنين و38.9% بين غير المواطنين، والشريحة العمرية للمصابين 0.6% للأطفال أقل من سنة و1.9% للأطفال بين سنة و4 سنوات، و4.8% للأطفال من 5 حتى 15 سنة، وأكثر من 67% لمن أعمارهم بين 16 و44 عاما، وأكثر من 18% لمن بين 45 و59 سنة، و3.7 لمن هم أكبر من 60 عاما.
وأشار د.السند إلى أن الإعلان عن هذا الارتفاع ليس المقصود منه التخويف ولا الترهيب ولكن لنقل الواقع بكل شفافية، وهذه الزيادة لا يمكن التحكم بها من دون التعاون المجتمعي والمؤسسي وليس هناك استثناء آخر، فالمواجهة تكون بالوقاية وعلينا ألا ننتظر حدوث كارثة حتى نتحرك أو نحذر، وهذا وقت الحذر ومضاعفة الاحتياطات ونحن في بداية صعود المنحنى الوبائي في الكويت ودول المنطقة والعالم. وبين أن المؤتمر سيكون يوميا في الساعة السابعة مساء لإعلان أعداد الإصابات والمستجدات المتعلقة بهذه الجائحة حتى تكون لدى الجميع الدراية والمعرفة، مشيرا إلى أعداد الاتصالات التي تلقاها قطاع خدمة الاستفسار عن كورونا وغيرها من الاتصالات والتي تجاوزت الأربعين ألف اتصال واستفسار. كما أشار د.السند إلى تدشين خدمة الوحدات المتنقلة في إطار توسيع شريحة المستفيدين من لقاح «كوفيد ـ 19» لمن تثبت عليهم الإعاقة أو الاصابة ولا يستطيعون التحرك.
وعن تسريع عملية إعطاء اللقاحات، بين د.السند أن هناك توسعا كبيرا من خلال زيادة مراكز التطعيم في العديد من الجهات والوزارات وكذلك خدمة طريحي الفراش، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث كانت البداية بثلاث شرائح والآن هناك 6 شرائح، وكلما زادت كمية اللقاح الواصلة كانت هناك زيادة بعملية التطعيم.
بدوره، أجاب استشاري طب أطفال وأمراض معدية وروماتيزم وعضو اللجنة الفنية للقاح «كورونا» في الوزارة البروفيسور د.خالد السعيد على الأسئلة المتعلقة بلقاح «كورونا»، قائلا بالنسبة لإمكانية تقديم اللقاح للذين يأخذون الكورتيزون، فإن اللقاح آمن وفعال لكن عليهم استشارة الطبيب خصوصا الذين يأخذون جرعات عالية ولفترات طويلة، وعموما اللقاح آمن وفعال، ولا مانع من أخذ اللقاح بالنسبة لهذه الفئة. وأوضح د.السعيد أن الشخص المصاب سابقا بـ «كورونا» ولم تظهر عليه الأعراض فإنه لا مانع من أن يأخذ التطعيم، لكن يفضل أن يكون ذلك بعد 3 أشهر من الإصابة إذا كان يعرف أنه قد أصيب وتم تشخيصه سابقا.
وبالنسبة للارتفاع في أعداد الإصابات، قال د.السعيد إن ذلك لم يكن مفاجئا، حيث إن المسحات العشوائية تؤخذ بأعداد محددة في المحافظات، وكانت هناك مؤشرات على الزيادة من خلال ارتفاع نسب الإشغال في المستشفيات.
أما مرضى التصلب العصبي الـ MS فاللقاح مناسب لهم شريطة استشارة الطبيب، حيث إن هناك أدوية يأخذونها ولابد من الرأي الطبي حولها، كما أن اللقاحين المتوافرين في الكويت مناسبان لهؤلاء المرضى.
وإذا ما كان التطعيم يضر على المدى البعيد، نفى د.السعيد أن يكون هناك أي ضرر، موضحا أنه لا يوجد أي لقاح في العالم يعطي أعراضا جانبية بعيدة المدى، وأي أعراض تسجل خلال شهرين من إعطاء اللقاح، مشيرا إلى أن لقاحي «فايزر» و«أكسفورد» يعطيان نتائج إيجابية بعد 21 يوما، وفعالية لقاح «أكسفورد» تزيد بعد الجرعة الأولى وتصل إلى مستوى عال. وعن السلالات الجديدة كسلالة جنوب أفريقيا، قال د.السعيد إنها غير موجودة في الكويت، مضيفا: حتى لو كانت موجودة وقللت من فعالية اللقاح فإن اللقاح تبقى له فعالية في تقليل الوفيات، كما أن الشركات والمؤسسات المتخصصة تعمل على إيجاد لقاح لهذه السلالات الجديدة.
وعن معيار وأولوية تقديم اللقاح والإجراءات المتبعة، أوضح أنها عن طريق المنصة والتسجيل.
وكانت وزارة الصحة أعلنت أمس تسجيل 1002 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في الساعات الـ 24 الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 172996 حالة، في حين تم تسجيل 6 حالات وفاة، ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة 975 حالة. وقالت الوزارة في بيان صحافي: إن عدد من يتلقى الرعاية الطبية في أقسام العناية المركزة بلغ 96 حالة، ليصبح بذلك المجموع الكلي للحالات التي ثبتت إصابتها بالفيروس ومازالت تتلقى الرعاية الطبية اللازمة 9310 حالات. وأضافت: إن عدد المسحات التي تم إجراؤها في الساعات الـ 24 الماضية بلغ 10271 مسحة ليبلغ مجموع الفحوصات 1618576 فحصا، لافتة الى أن نسبة الإصابات لعدد المسحات بلغ 9.7%. كما أعلنت الوزارة شفاء 591 إصابة ليبلغ مجموع عدد حالات الشفاء 162711 حالة، وتم تأكيد تماثل تلك الحالات للشفاء بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والخطوات المتبعة في هذا الشأن، لافتة إلى ان نسبة حالات الشفاء من مجموع الإصابات بلغت 94%.
