الصحة: نسب مرضى «الهيموفيليا» في الكويت نصف المعدلات الأوربية
أكد مدير مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال، استشاري أمراض الدم والسرطان للأطفال د. علي ملا علي أن نسب وأعداد مرضى “الهيموفيليا” في الكويت والخليج بشكل عام أقل من النسب الأوربية بمعدل النصف.
وقال علي ملا علي في كلمة له على هامش اليوم التوعوي لمرضى “الهيموفيليا” في مجمع الأفنيوز إن “الهيموفيليا” مرض وراثي يصيب الأطفال بشكل عام، ويزيد من سيولة الدم، لذلك فالمرضى يحتاجون إلى علاج متواصل.
وأكد توافر العلاجات في الكويت، لافتا إلى أن وزارة الصحة لا تدخر جهدا في توفير أحدث العلاجات ومن بينها العلاجات الوريدية طويلة الأمد.
وذكر د. علي ملا علي أن هناك علاج جديد يؤخذ تحت الجلد، وسهل كثيرا على المرضى خاصة الأطفال، حيث يؤخذ هذا العلاج في المنزل ولا يحتاج المريض إلى التوجه للمستشفى للحصول عليه.
وأوضح أن اليوم التوعوي لمرضى “الهيموفيليا”، جاء تقديرا للمرضى، ودعي إليه المرضى والجمهور للتعرف أكثر على هذا المرض، حيث كان متواجدا فيه أطباء وكادر تمريض وأطباء الأسنان وأخصائيي العلاج الطبيعي للرد على استفسارات المرضى والجمهور بشكل عام.
وأضاف أن العلاج الجيني يعد ثورة في علاج مرض “الهيموفيليا”، لافتا إلى أنه ما يزال قيد البحث والتدقيق والتطوير من قبل العلماء، متمنيا أن يتوافر العلاج الجيني خلال السنوات القليلة المقبلة لخدمة مرضى “الهيموفيليا”.
ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبد الله السند أن هناك جهود مشتركة رسمية ومجتمعية للحد والتعامل مع “الهيموفيليا” عبر لجان فنية مختصة.
وأضاف السند في تصريح صحافي أن “الهيموفيليا” هو اضطراب نزيف الدم الوراثي الناجم عن وجود خلل في الجينات الوراثية، مما يؤثر على مقدرة الجسم في السيطرة على تجلط الدم.
وأوضح أنه يتم الاحتفال بيوم “الهيموفيليا” العالمي في 17 أبريل من كل عام، لافتا إلى أنه منذ عام 1989 وبتنسيق من الاتحاد العالمي للهيموفيليا، ويقام هذا اليوم للتوعية بالمرض.
وذكر أن هذا اليوم يهدف إلى تسليط الضوء على التقدم المستمر في سبل العلاج، وذلك منذ العام 1937 حيث تم اكتشاف سبب المرض والذي يتمثل في نقص العامل الثامن والتاسع لتخثر الدم.
وأشار السند إلى أن مريض الهيموفيليا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية في الوقت الحاضر، إذا ما توفرت له سبل العناية اللازمة، وكذلك الوعي الكامل من الأهل بطبيعة المرض وخصائصه والمضاعفات المتوقعة، وما يجب عليه فعله لتفادي ذلك.
وشدد على أهمية دور المريض وعائلته والمدرسة والمجتمع بشكل عام في تعايش المريض مع مرضه من دون حدوث مضاعفات خطيرة تؤدي إلى إعاقة أو عدم القدرة على العمل.
وأشار إلى أنه بالإمكان الحد من انتشار المرض مع قليل من التوعية، حيث يمكن تفادي توريث المرض على سبيل المثال عن طريق إجراء فحوصات ما قبل الزواج.
وأوضح د. عبد الله السند أن هذه الفعالية التي تقام من قبل الرابطة الكويتية للهيموفيليا هي جزء من التوعية المستمرة للتعريف بهذا المرض، والجهود المشتركة بين الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الصحة، واللجان المنبثقة والمكونة من الكفاءات من مختلف المجالات المختصة، للتعامل مع الحالات المصابة وفق أحدث البروتوكولات المتبعة، وتوفير العلاجات والأدوية اللازمة لذلك، إضافة إلى الجهود المجتمعية المدنية، للحد من الزيادة، وكيفية التأقلم مع المرض فيما لو تمت الإصابة.