الصقر: زيارة الأمير محمد بن سلمان تعطي دفعة كبيرة للتعاون الاقتصادي بين الكويت والسعودية

قال رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر اليوم الجمعة ان زيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان الى الكويت تعطي دفعة كبيرة وتفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين عقب انتهاء الملتقى الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الكويت بمناسبة زيارة رئيس مجلس اتحاد الغرف السعودية عجلان العجلان وذلك بهدف التعاون وبحث فرص الاستثمار والتجارة بين البلدين لاسيما بمجالات الطاقة وصناعة البتروكيماويات والعقارات والمشاريع الانمائية الكبرى.

وقال الصقر ان ما تشهده المملكة العربية السعودية من تطور متسارع في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية “يعد مفخرة” متمنيا ان تتكامل جهود التنمية التي تقوم بها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال تبادل الخبرات والتعاون والزيارات الثنائية التي تكشف الفرص لدى كل دولة بحيث يصبح الخليج العربي كتلة اقتصادية مؤثرة.

وأضاف ان وفدا من غرفة تجارة وصناعة الكويت يتكون من شخصيات تجارية تمثل القطاع الخاص سيزور السعودية غدا السبت لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية واكتشاف الفرص الكامنة في الاقتصاد السعودي والتي يمكن لرؤوس الاموال الكويتية الاستثمار فيها.

من جانبه قال رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان ان زيارته ضمن وفد رفيع من الفعاليات الاقتصادية للكويت تأتي مصاحبة للزيارة الأخوية التي يقوم بها ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان لبلده الثاني الكويت.
وأضاف أنه تم خلال الملتقى الذي عقد في مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت مناقشة فرص النمو “الهائلة” في الاستثمار والتطور الاقتصادي مؤكدا ان الوفد السعودي يتطلع إلى توسيع التعاون في شتى المجالات التي تهم قطاع الاعمال في البلدين الشقيقين.

وأوضح ان المملكة العربية السعودية ودولة الكويت تتمتعان بميزات اقتصادية “كبيرة جدا” سواء من الثروات الطبيعية الكامنة او الموقع الجغرافي الهام على الصعيدين الاقليمي والدولي “ونؤمن تماما ان القطاع الخاص في البلدين قادر على اخذ زمام المبادرة ودفع العلاقات الاقتصادية والمصالح التجارية المشتركة الى الامام”.

وشهد (ملتقى رجال الاعمال الكويتي السعودي) الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الكويت مشاركة المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية الشيخ الدكتور مشعل جابر الاحمد الصباح الذي شرح للوفد السعودي تفاصيل بيئة الاستثمار في الكويت ونجاحها في استقطاب رؤوس أموال اجنبية وعدة شركات عالمية.

وشدد الشيخ مشعل على اهمية اطلاع الجانبين الكويتي والسعودي على قوانين الاستثمار المباشر في البلدين والبحث عن الفرص التي تزيد من التعاون الاقتصادي بينهما مشيرا الى ان هناك مناطق تجارية حرة ستقوم بتشييدها الكويت والتي من الممكن ان تجذب رؤوس أموال سعودية للاستثمار فيها.

واوضح ان الكويت تطور بشكل مستمر لوائح وقوانين الاستثمار المباشر مؤكدا ان المناخ الاستثماري فيها مستمر في التحسن وصولا الى رؤية الكويت 2035 والتي من ضمن اهدافها الرئيسية تنويع مصادر الدخل من خلال ادخال الاستثمارات الأجنبية التي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الكويتي “والاخوة المستثمرون السعوديون مدعوون ايضا للاستفادة والمشاركة في الفرص التي تقدمها بلدهم الثاني الكويت”.

وشهد الملتقى ايضا مشاركة الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الكويتي الدكتور خالد مهدي الذي اعطى نبذة تاريخية عن أهمية الموقع الجغرافي للكويت كميناء إقليمي هام استطاع ان يكون محطة رئيسية لنقل البضائع للدول المجاورة.

وقال مهدي ان الكويت الحديثة تدرك اهمية هذا الموقع موضحا ان من مرتكزات رؤية (كويت جديدة 2035) هو تحول الكويت الى مركز لوجيستي مؤثر في المنطقة من خلال الاستثمار في الموانئ البحرية لاسيما ميناء مبارك الكبير في جزيزة بوبيان.
واستعرض مهدي الفرص التي تقدمها الرؤية للمستثمرين الخليجيين والاجانب من خلال مشاركتهم في مناطق حرة بشمال وجنوب الكويت وجذب الاستثمارات الخارجية وضخها في مجالات ذات قيمة مضافة للاقتصاد الكويتي كالطاقة البديلة ومحطات تحلية المياه وإدارة النفايات وتطوير البنية التحتية.

وتم خلال الملتقى توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية بين مجموعة من الشركات الكويتية الخاصة ونظرائهم السعوديين كما تم مناقشة عدد من المشروعات الاقتصادية التي تهم رجال الاعمال في البلدين الشقيقين.

Exit mobile version