أخبار العالم

الصليب الأحمر: كورونا قد يفجّر اضطرابات في 6 دول عربية

جنيف – رويترز – يهدد تفشي فيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط، بتدمير حياة ملايين الأشخاص ممن يعانون بالفعل في مناطق الصراعات وقد يفجر اضطرابات اجتماعية واقتصادية، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وذكرت اللجنة، أمس، أن حظر التجول وإجراءات العزل المفروضة في إطار تدابير الحفاظ على الصحة العامة لكبح انتشار الفيروس، تجعل من الصعب بالفعل وربما المستحيل على الكثيرين توفير سبل العيش لأسرهم.

وحضت اللجنة، ومقرها جنيف، في البيان الذي ذكرت فيه بالاسم سورية والعراق واليمن وقطاع غزة ولبنان والأردن، السلطات في المنطقة المضطربة على الاستعداد «لتداعيات مدمرة محتملة» و«زلزال اجتماعي واقتصادي».

وقال فابريزيو كاربوني، مدير العمليات لمنطقة الشرق الأوسط والأدنى: «يواجه الشرق الأوسط اليوم تهديداً مزدوجاً يتمثل في احتمال تفشي الفيروس على نطاق واسع في مناطق الصراع، والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية الوشيكة. وقد يكون للأزمتين تداعيات إنسانية بالغة».

ولم يشر بيان اللجنة لإيران، التي تشهد أعلى حالات وفيات وإصابة بالفيروس في الشرق الأوسط، لكن ناطقة قالت إن اللجنة تساند عمل الهلال الأحمر الإيراني.

وتابعت اللجنة الدولية أن الملايين في الشرق الأوسط يعانون بالفعل من نقص في الرعاية الطبية والغذاء والماء والكهرباء في الدول المنكوبة بالصراعات والتي تضررت فيها البنية التحتية وترتفع الأسعار.

وأعلنت أنها وفرت أولى مجموعات من أدوات العناية بالنظافة الشخصية وأدوات الوقاية لسجون مركزية تديرها وزارة الداخلية السورية.

وأبلغ كاربوني السلطات في دمشق خلال مقابلة أجرتها معه «رويترز» الشهر الماضي، أن السجناء والمعتقلين أكثر عرضة للإصابة بالفيروس مقارنة مع بقية السكان.

وذكر البيان أنه جرى أيضاً التبرع بأدوات وقاية تشمل مطهرات لمنشآت صحية ومراكز اعتقال في أنحاء العراق تضم أكثر من 45 ألف نزيل.

وفي اليمن، أكدت اللجنة الدولية، أن دعمها الذي ينقذ الأرواح للمستشفيات والعيادات ومراكز الغسيل الكلوي يشمل الآن مساعدة في تجهيزات الوقاية من «كوفيد – 19».

وفي قطاع غزة، الذي يقطنه نحو مليوني نسمة، زودت اللجنة، الهلال الأحمر الفلسطيني بنحو 20 ألف كمامة وأدوات وقاية أخرى.وتبلغ الميزانية المتاحة للشرق الأوسط هذا العام، 565.5 مليون فرنك سويسري (585.34 مليون دولار)، وأكثر من ثلثها مخصص لسورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى