أخبار العالم

الصين تحذر من “حرب باردة جديدة”.. واليابان تسعى لتعزيز علاقاتها

قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، اليوم الأربعاء، إنه من المهم تجنب “حرب باردة جديدة” عند التعامل مع الصراعات بين الدول، وذلك في وقت اجتمع فيه زعماء من العالم في إندونيسيا، في ظل خصومات جيوسياسية آخذة في الاحتدام بأنحاء منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وفي حديثه أمام القمة السنوية لدول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين واليابان وكوريا الجنوبية، أضاف لي أن الدول بحاجة إلى “التعامل مع الخلافات والنزاعات بشكل مناسب”.

وتابع قائلاً “حالياً من المهم جداً الوقوف أمام الانحيازات والمواجهة بين التكتلات وحرب باردة جديدة”.

وتجري آسيان، التي تحذر من مخاطر الانجرار لخلافات القوى العظمى، محادثات أوسع نطاقاً مع لي ومع نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس وزعماء دول شريكة أخرى منها اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والهند.

ولم يحضر الرئيس الصيني ولا نظيره الأمريكي القمة.

ومن بين الملفات التي تتصدر جدول أعمال القمة المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا المخاوف التي تتعلق بأنشطة الصين المتزايدة في بحر الصين الجنوبي، وهو ممر مائي تجاري مهم، لدى العديد من دول آسيان مطالبات بالسيادة على مناطق فيه، بما يتعارض مع مطالبات صينية بالسيادة على أغلب مساحته.

وقال مسؤول في البيت الأبيض أمس الثلاثاء “نائبة الرئيس ستشدد على المصلحة المشتركة بين الولايات المتحدة وآسيان فيما يتعلق باحترام النظام الدولي القائم، بما يشمل مسألة بحر الصين الجنوبي، في مواجهة المطالبات البحرية الصينية غير القانونية والتحركات الاستفزازية”.

ونشرت الصين قبل القمة خريطة تظهر ما بدا أنه توسع في المنطقة التي تعتبرها تابعة لها في بحر الصين الجنوبي. ورفضت العديد من دول آسيان تلك الخريطة.

ومن المقرر أن تقول رابطة آسيان وفقاً لمسودة بيان ستصدره هذا الأسبوع، اطلعت عليها “رويترز”، إنها بحاجة إلى “تعزيز الاستقرار في مجال الملاحة البحرية في منطقتنا.. واستكشاف مبادرات جديدة في هذا الصدد”.

كما شهدت القمة تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بالعمل مع اليابان والصين لاستئناف سريع لمحادثات ثلاثية بهدف تحسين العلاقات.

محطة فوكوشيما
وعلى صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء الصيني في قمة آسيان، اليابان إلى التعامل بمسؤولية مع المياه المشعة من محطة فوكوشيما النووية.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن تشيانغ القول في الدورة السادسة والعشرين للقمة أن تصريف المياه يتعلق بالنظام البيئي البحري وبصحة الشعوب.

ودعا رئيس الوزراء الصيني اليابان إلى الوفاء بإخلاص بالتزاماتها الدولية وبالتشاور بالكامل مع جيرانها وأصحاب المصالح ذوي الصلة، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ” للأنباء.

اليابان تسعى لتعزيز علاقاتها
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم إن بلاده ستعزز دعمها وتعاونها مع دول جنوب شرق آسيا في 6 مجالات، منها البنية التحتية للنقل والدوريات البحرية.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي ترسخ فيه الصين وجودها في المياه المتنازع عليها في المنطقة.

وقال كيشيدا “سنضع مبادرات واسعة النطاق للتعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية”.

وأضاف أن اليابان ستقدم التدريب لـ5 آلاف شخص على مدى السنوات الثلاث المقبلة في المجالات الستة، فضلًا عن التعاون في مجال الفضاء الإلكتروني، وستتضمن مشروعات البنية التحتية للنقل بناء موانئ بحرية وطرق وسكك حديدية ومطارات.

وقال كيشيدا إن “اليابان ستقدم كذلك يد العون لتعزيز قدرات إنفاذ القانون البحري، من خلال تدريب الأفراد في وكالات خفر السواحل والشرطة البحرية، إلى جانب توفير سفن الدوريات”.

زر الذهاب إلى الأعلى