الصين تحذّر شركات التأمين والبنوك من عمليات الاحتيال في الميتافيرس
حذّرت الصين من أن شبكة الفضاء الافتراضية، الميتافيرس، ستكون هدفًا أساسًا للمحتالين ورعاة الجرائم والأعمال غير القانونية، حيث إن بعض الشركات التي تعمل في العالم الافتراضي الميتافيرس، منخرطة بجمع أموال بشكل غير قانوني، والاحتيال، والمضاربة العقارية الافتراضية.
وكان تعبير ”الميتافيرس“ قد شاع مؤخرًا بعد أن أعلنت شركة ”فيسبوك“ تغيير اسمها إلى ”ميتا“، اشتقاقًا من مصطلح ”ميتافيرس“ الذي يعتبره الخبراء معبرًا عن مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي أو بالأحرى مستقبل الإنترنت بصفة عامة بكل ما في هذا العالم الافتراضي من أنشطة، وابتكارات، ومجالات عمل واستثمار.
وطالبت ”لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية“ في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، كل من يمتلك أدلة على جرائم غير مشروعة مشتبه بها إبلاغ الإدارات المحلية ذات الصلة بهذا الأمر.
وسلّط التحذير الرسمي، الضوء على عدة طرق قالت إن المحتالين من خلالها يجنون منها أرباحًا بشكل غير قانوني باستخدام الميتافيرس، يتضمن الشكل الأول والأكثر شيوعًا للاحتيال مشاريع واعدة بتكامل عالي التقنية، مثل الذكاء الاصطناعي ودعم الواقع الافتراضي، وغالبًا ما تجذب هذه المشاريع المستثمرين من خلال الوعد بعائدات عالية، ثم يفلت المحتالون من أموال المستثمرين.
وأضافت اللجنة في بيانها: ”أما الشكل الثاني الأكثر شيوعًا لعمليات الاحتيال فهو مشاريع البلوك تشين، حيث يعد المحتالون بأرباح عالية للاستثمار في رمز الألعاب الأصلي، وغالبًا ما يهربون بالأموال بمجرد وصولهم إلى الهدف المحدد“، لافتة إلى ”مجالٍ آخر تستخدمه مثل هذه المشاريع يتضمن تضخيم أسعار العقارات على الميتافيرس للحث على الشراء بدافع الذعر بين المستخدمين“.
ويقدّر بنك ”مورغان ستانلي“ قيمة السوق القابلة للاستثمار في الميتافيرس بحوالي 8 تريليونات دولار ، وكان عمالقة التكنولوجيا الصينيون، بمن في ذلك شركات علي بابا، وهواوي، وتينسنت، قادوا عمليات الدخول للميتافيرس، وتوسيع استثماراتهم وتأثيرهم هناك.
ورغم الحظر الشامل لاستخدام وتعدين العملات المشفرة في البلاد، إلا أن السلطات الصينية أظهرت قدرًا من التهاون تجاه المشاريع في الميتافيرس، واكتفت حتى الآن بالتحذير من عمليات الاحتيال، وتطبيق القواعد الصارمة في قطاع التكنولوجيا.
وتعد العوالم الافتراضية مرتعًا خصبًا للمتسللين ومخترقي المنافذ المالية للشركات والبنوك وغيرها، وأعلن في أكثر من مرة عن تمكن العديد من القراصنة من سرقة ملايين الدولارات من الشركات.