الصين تكشف عن بدلة فضائية للهبوط على القمر
كشفت وكالة الفضاء الصينية النقاب للمرة الأولى عن التصميم الخارجي لبدلة فضاء مخصصة للهبوط على سطح القمر، داعية الجمهور إلى المشاركة في اختيار اسم لهذه البدلة.
وزينت البدلة الفضائية البيضاء المخصصة للهبوط على سطح القمر بشرائط حمراء، وتم عرضها في المنتدى الثالث لتكنولوجيا بدلات الفضاء الذي استضافه المركز الصيني لأبحاث وتدريبات رواد الفضاء.
وعرض رائدا الفضاء الصينيين، تـشـاي تـشـي قانغ ووانغ يا بينغ، البدلة للمرة الأولى في مقطع الفيديو، وقاما بمجموعة من الحركات وهما يرتديان بدلة الفضاء.
وأوضح مقطع فيديو نشرته وكالة الفضاء الصينية أن بدلة الفضاء مصنوعة من مواد واقية يمكنها حماية رواد الفضاء من البيئة الحرارية للقمر والغبار القمري ومجهزة بلوحة تحكم متكاملة متعددة الوظائف يمكن تشغيلها بسهولة، فضلا عن كاميرات لتسجيل مشاهد قريبة وبعيدة المدى.
وتتميز هذه البدلة أيضا بقفازات مرنة واعتمادية وخوذة واقية بانورامية مقاومة للوهج ومفاصل مناسبة للبئية منخفضة الجاذبية. ويعتبر التصميم العام لبدلة الفضاء خفيف الوزن وملائما لأنشطة سطح القمر.
..و«كولونيا» تتيح تجربة تحاكي المشي على سطحه
كولونيا ـ أ.ف.پ: بات في الإمكان تجربة شعور المشي على سطح القمر قرب مدينة كولونيا الألمانية، حيث ستتيح منشأة «فريدة من نوعها في العالم» تحمل اسم «لونا»، تدريب رواد الفضاء الأوروبيين واختبار معدات ستحمل يوما ما إلى القمر.
من الخارج، يبدو الموقع مجرد حظيرة بيضاء اللون لا فتحات فيها، في إحدى زوايا مركز الفضاء الألماني. ولكن في هذه المنشأة التي يبلغ ارتفاعها تسعة أمتار، وطليت جدرانها وسقفها بالأسود الخالص الشبيه بسواد الفضاء، أقيمت نسخة طبق الأصل من سطح القمر.
على المساحة البالغة 700 متر مربع ـ أي ما يعادل أكثر من ثلاثة ملاعب لكرة المضرب ـ يتفاوت المشهد بين نتوءات وحفر في مناطق يسود فيها ظلام دامس، وأخرى معرضة لنور حاد، على أرض مغطاة بغبار رمادي شاحب غريب، تتناثر فيه الصخور.
وقال ماتياس ماورير، رائد الفضاء في وكالة الفضاء الأوروبية التي يقع مركزها للتدريب قبالة «لونا»: «لقد مشيت هناك أمس ببزتنا الفضائية الجديدة، يتوه المرء عندما يدخل المناطق المظلمة، ويحار فيما إذا في بقعة جوفاء أم أنها هاوية».
وهذا المهندس في مجال علوم المواد هو مؤسس المشروع المشترك بين مركز الفضاء الألماني ووكالة الفضاء الأوروبية، والذي أطلق قبل أكثر من عشر سنوات. وسيكون الأربعاء المقبل الشخصية الرئيسية في تدشين «هذه المنشأة الفريدة التي تدمج عناصر مختلفة، وليس لها مثيل في العالم، حتى في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)».
ولتجنب الاضطرار إلى شراء 900 طن من الولايات المتحدة، ابتكرت وكالة الفضاء الأوروبية مادة تسمى «إي إيه سي-1 إيه» EAC-1A، مساوية للثرى القمري، وهي الطبقة السميكة من الغبار التي تغطي النجم لأمتار عدة.