“الضمير”.. كيف يؤثر على وظيفتك وقراراتك وثروتك؟
يعتبر الضمير في علم نفس الشخصية سمة محورية تشكل جوانب مختلفة من الحياة، حيث يتصل بعوامل مختلفة مثل تراكم الثروة، وديناميكيات الحياة الحضرية، وطبيعة عمل الرعاية الصحية العقلية، والتردد في أخذ اللقاحات، والعلاقات الاجتماعية، وحتى وجهات النظر السياسية.
وبحسب موقع “ساي بوست” الخاص بعلم النفس والأعصاب، فالضمير يُصنف نموذج السمات الشخصية الخمس الكبرى إلى خمسة أبعاد واسعة، وهي الانفتاح على التجربة، والضمير الحي، والانبساط، والقبول، والعصابية، بحسب الموقع.
وأضاف أن الانفتاح يشير للميل إلى الحداثة والتنوع في الحياة، بينما يشير الضمير الحي للتنظيم العالي والاعتمادية والانتظام، بينما يدل كل من الانبساط والقبول على مشاعر إيجابية وطبيعة تعاونية على التوالي. أما بالنسبة للعصابية، فهي تعكس تجربة المشاعر السلبية، مثل الغضب أو القلق أو الاكتئاب أو الضعف.
وتعتبر تلك السمات الخمس أداة تقييم نفسي معتمدة، ويمكن الاسترشاد بنطاق الضمير الخاص بك من خلال تقييم “موافقتك على عبارات معينة”.
وقال الموقع إنه يمكن ملاحظة المستوى العالي من الضمير من خلال قيام الشخص بعمل شامل باستمرار، إذ يمكن الاعتماد عليه حتى تكتمل مهام العمل، فضلا عن بذل الكفاءة والمهارة اللازمتين.
الضمير والثروة
ووجدت إحدى الدراسات علاقة قوية بين الضمير والقدرة على تجميع الثروة، إذ يميل أصحاب الضمير للتنظيم والاجتهاد، وبالتالي يديرون الشؤون المالية بشكل أفضل، من خلال البصيرة والتخطيط.
ويشير الخبراء إلى أن سكان المناطق الحضرية أظهروا مستويات أقل من الضمير مقارنة بسكان المناطق الريفية.
أما بالنسبة لمقدمي الرعاية الصحية العقلية، فيميلون لتسجيل مستويات أقل من الضمير بسبب طبيعة عملهم، الذي يتطلب المرونة والقدرة على التكيف ودرجة عالية من الذكاء العاطفي، وربما على حساب الروتين المنظم والتخطيط الدقيق.
ويعزى التردد في أخذ اللقاحات إلى وجود مستوى عالٍ من الضمير، بحسب ما نقل الموقع عن إحدى الدراسات، حيث يميل ذوو الضمير الحي نحو الحذر والدقة، ما يجعلهم يفكرون مليًا في القرارات الصحيحة، مثل أخذ اللقاح.
وقال الموقع إن تلك الدراسات “وغيرها الكثير” ربما تعكس إيجابية “الضمير” في كثير من الأحيان، إلا أنها تشكل بعض التحديات في أحيانٍ أُخرى، مثل الميل نحو الجمود أو التوتر في ظل ظروف معينة.