ترند

الظاهري والعميمي استعرضا “التاريخ الثقافي” المشترك بين «الكويت والإمارات»

الكويت – هاشتاقات الكويت :

 

شهدت قاعة المقهى الثقافي في معرض الكويت الدولى للكتاب وضمن النشاط المصاحب ندوة تحت عنوان ” التاريخ الثقافي المشترك بين الكويت والامارات العربية المتحدة ” شارك فيها كل من الكاتب والروائي ناصر الظاهري والكاتب والروائي سلطان العميمي وأدارتها الدكتورة نرمين الحوطي بحضور نخبة من المثقفين والأدباء ولفيف من جمهور المعرض
في البداية رحبت الحوطي بضيفي الكويت في بلدهم الثاني مؤكدة على عمق العلاقات التاريخية بين الكويت والإمارات خاصة في المجالات الفنية والثقافية المتشعبة والمتنوعة مانحة الكلمة للأديب والكاتب ناصر الظاهرى بعد استعراض جانبا من سيرته الذاتية الحافلة بالانجازات الثقافية والأدبية والإبداعات العديدة الطوابع والمنهج الدراسي .

وفي كلمته وجه الظاهرى الشكر لدولة الكويت وإدارة المعرض على منحه الفرصة للحديث في هذا المحفل عائدا بذاكرته إلى أيام الطفولة وكيف تعرف على الكويت من خلال الطوابع البريدية التي كان يحصل عليها من مكب مكتب بريدي قريب منهم فتعرف من خلال الطوابع على الأمراء وعلى بعض المهن كما تعرف عليها من خلال المنهج الدراسي حيث كان يدرس في فترة الطفولة المنهج الأردني والمنهج الكويتي فلم يكن للإمارات منهج خاص بها فكان جزء من تعليمه عن المنهج الكويتي وجاءت المرحلة الثالثة في التعرف على الكويت من خلال مجلة العربي ومسلسلات الأبيض واسود والتي كان يشارك في بطولتها عبد الحسين عبد الرضا وخالد النفيسي وسعد الفرج وغيرهم من أبطال ونجوم ذلك الزمان .

وأضاف الظاهرى “دخلت البيئة الكويتية في نسيج يومي وتعرفت بعد ذلك على زكى طليمات الذي جاء إلى الإمارات لتنشيط المسرح وتأسيس نواته بعد أن أنهى مهمته المسرحية في الكويت أيضا الدكتور ابراهيم جلال الذي جاء لدعم الحركة المسرحية ثم كان قدوم المخرج الكويتي الراحل صقر الرشود الذي سرعان ما توفي في حادث مروري بعد أن ترك بصمة واضحة في تاريخ المسرح الإماراتي على الرغم من صغر المدة التي قضاها فيها .

ويشير الظاهرى إلى أن الفن لم يكن محصورا في التلفزيون والمسرح بل كان هناك إماراتيون يعيشون في الكويت ويقدمون ابداعهم مثل الكاتب عبد الرحمن الصالح الذى كتب الفيلم الشهير الذى جاب المهرجانات “بس يابحر” من إخراج خالد الصديق وكذلك مسلسل ” حبابة” الذي اشتهرت به الراحلة مريم الغضبان .

وانتقل الظاهري إلى قدوم الدكتور نجم عبد الكريم وعبد الله العونس عندما شرعا في عمل مسرحية في الإمارات بمناسبة عيد جلوس الشيخ زايد بن نهيان لافتا إلى أن الشاعر راشد الخضر الذي عاش في الكويت فترة طويلة أخذ كلماته عبد المحسن المهنا ولحنها شقيقه يوسف المهنا كذلك المسرحيات التي كان يعرضها نجوم الكويت في الإمارات خاصة في أبو ظبي ومنها “على هامان يافرعون – وعزوبي السالمية لعبد الحسين عبد الرضا.

ثم جاءت كلمة الكاتب والأديب سلطان العميمي الذي اكد علي أنه لا يمكن الفصل بين الجوانب الفنية والثقافية بسبب التداخل الشديد بينهما في الشعر والأغنية والإعلام والدراما والمسرح وشعراء النبط وهذه الفئة الأخيرة تأثرت كثيرا بشعراء الكويت كان ذلك في الخمسينات والستينات.

وأشار العميمي الى الشاعر الإماراتي سالم الجمري الذي عاش فترة من حياته في الكويت ووثقها في قصيدة يندب فيها حظه بعد أن أيقن صعوبة تحقيق أحلامه وآماله وطموحاته بسرعة وانتشرت القصيدة فرد عليه الشاعر ياقوت بن سيف مشيرا إلى أن الشاعر راشد الخضر عاش أيضا في الكويت فترة طويلة واطلع على شعراء النبط والأغاني الشعبية لافتا إلى أن الأمثال الشعبية المشتركة بين الإمارات والكويت فقط وعلينا الاهتمام في هذه المواد والمفردات المشتركة في اللهجة مثل ” راعي البوق ما يصير فوق” وكلمة هوشة لم تعد مستخدمة واستبدلوها بكلمة بيضاربني .

وأكد العميمي على استفادة الإمارات من الدراما والمسرح الكويتي وان مسلسل “شقحفان” اشرف عليه صقر الرشود ومسلسل الغوص شارك فيه خالد النفيسي ومريم الصالح مع عدد من الفنانين الإماراتيين
وأشار العميمي إلى أن عبد الله النويس ساهم فى نقل الأغنية من الكويت للإمارات وأن ليلى عبد العزيز اطلعت على الفنون الإماراتية والأشعار والتقت بالفنانين ومنهم جابر جاسم مؤكدا اعتزازهم بما قدمه الفنانون الكويتيون للفنانين الإماراتيين وما بينهما من تاريخ مشترك.

وتم فتح باب المداخلات وكان أول المتحدثين الأديب والروائي طالب الرفاعي الذي عبر عن بالغ سعادته بوجود هذه الكوكبة من مثقفي الإمارات، مشيرا إلى وجود الكاتب والفنان احمد العامري، مشيدا بوجود هذا المحور مع بداية انطلاقة أنشطة معرض الكتاب لافتا إلى العلاقة الحميمة التي تربط الكويت والإمارات وهي علاقة تداخل ومحبة وتواصل إنساني .

مضيفا أن تجربة الدكتور سلطان القاسمي في الشارقة تجربة رائدة ومؤثرة وثرية وعميقة والشارقة قدمت عملا ثقافيا عربيا عالميا كعاصمة للكتاب العالمي ،لافتا إلى أن الكويتي لا يشعر بالغربة خلال تواجده في الإمارات مضيفا أن هناك تواصلا يوميا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفت الرفاعي إلى تقديم الإمارات جوائز عربية مهمة باتت من أهم ملامح الثقافة.

كما تحدث الدكتور عصام الغريب أستاذ الشريعة بجامعة الكويت مؤكدا على أواصر المحبة التي تربط الشعبين الشقيقين ، مشيرا إلى زيارته للمجمع الثقافي في أبو ظبي وحصوله على مكتبة كاملة مجانا وقالوا له ما ننسى الكويت وفضلها ودعمها لنا .

 

المصدر – السياسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى