العاهل الأردني يحذر من الهجوم على رفح

حذّر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الإثنين، من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح، واستمرار أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وخلال لقائه وفد مجلس العلاقات العربية والدولية، شدد الملك على أهمية إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
كما أكد الملك عبدالله، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا، على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وضمان توفير المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وكاف للقطاع.
وتشكّل مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر نقطة العبور الوحيدة للمساعدات الإنسانية، التي لا تزال “غير كافية على الإطلاق” للقطاع.
وبعد أكثر من 4 أشهر على بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، تسعى دول عدّة، لا سيما الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى ثني بنيامين نتانياهو عن شنّ هجوم على رفح حيث يتكدّس حوالى 1,5 ملايين فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، وفقاً للأمم المتحدة.
ورغم تواصل المحادثات للتوصل إلى هدنة جديدة، وآخرها في قطر حاليًا، يتمسّك نتانياهو بتنفيذ عملية برية ضدّ ما يقول إنّه “المعقل الأخير” لحركة حماس في رفح.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل)، بعدما نفّذت حماس هجومًا غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا غالبيّتهم مدنيّون.
كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزّة، ويُعتقد أنّ 31 منهم لقوا حتفهم.
وردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل “القضاء” على حماس.
وتردّ إسرائيل على الهجوم بقصف مدمّر على قطاع غزّة وبعمليّات برّية ما تسبّب بمقتل نحو 30 ألف فلسطيني، غالبيتهم العظمى مدنيّون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.