العثور على حطام سفينة من القرن الـ 16 في السويد..صور

اكتشف علماء آثار تابعون لشركة Arkeologikonsult، وجود حطام سفينة كبيرة يبلغ طولها 30 مترًا وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، وذلك بعد العمل حول ذلك على مدار العام الماضي.

وتعد شركة Arkeologikonsult، من أقدم شركات التنقيب عن الآثار في السويد، حيث قام علماء الآثار البحريون بتحليل أجزاء حطام السفينة، ووجدوا أن تاريخها يعود إلى نهايات القرن السادس عشر، أي بعد فشل أسطول الأرمادا الإسباني في التغلب على إنجلترا.

واستنادًا إلى منشأ الأخشاب وتواريخها بالإضافة إلى حجم السفينة وبنائها، تم التوصل إلى أنها واحدة من السفن التي بُنيت في هالسينجلاند، وفقًا لما ذكرته شبكة ”سبوتنيك“ الروسية.

ويُعتقد أن الأجزاء جاءت من سفينة تدعى ”سامسون“، والتي أمر الملك كارل التاسع بصناعتها في عام 1598، وتم بناء السفينة من الصنوبر وكان طولها الإجمالي أكثر من 30 مترًا، ومع ذلك، كان عمر سفينة الصنوبر قصيرًا إلى حد ما، حيث اختفت سامسون من سجلات أرشيف رحلات السفن بعد عام 1607.

وذكرت وكالة ”سبوتنيك“ أن مساحات كبيرة من ستوكهولم كانت تحت الماء لفترة طويلة في العصر الحديث، ولم يتم تصريفها حتى منتصف القرن الثامن عشر، لذا من المحتمل أن تكون السفينة مهجورة على الشاطئ، وملئت فقط بالحطام والقمامة من المنطقة المحلية.

وقال عالم الآثار فيليب تونيمار في بيان: ”لقد وجدنا كل شيء من العملات المعدنية والأنابيب إلى السيراميك والزجاج، وأيضًا كرة صغيرة من الطين، ربما أسقطها طفل لعب في الحطام في أوائل القرن السابع عشر“.

وتم الانتهاء من صورة ثلاثية الأبعاد للسفينة من قبل المتحف الوطني السويدي للنقل البحري.

بدوره، قال عالم الآثار البحري، جيم هانسون: ”تعتبر السفينة مثالًا فريدًا لسفينة هجينة ظهرت خلال فترة الاستراحة بين فن بناء السفن الأقدم وتلك الجديدة التي ظهرت بعد فترة وجيزة من سامسون، حيث تُظهر التفاصيل أنها مستوحاة من السفن الحربية الكبيرة مثل المريخ وإيلفانتن، ولكننا لم نر هذا على حطام السفن الموجودة هنا في ستوكهولم“.

Exit mobile version