العثور على 22 جثة بمقابر جماعية في المكسيك
عثر فريق بحث على 22 جثة على الأقل، في مقابر جماعية في رينوسا، شمال شرق المكسيك، حسبما أعلنت السلطات.
وأوضح خورخي كويار، المتحدث باسم جهاز الأمن في ولاية تاماوليباس، حيث تقع رينوسا، بقوله: “عثروا على 12 مقبرة جماعية، فيها 22 جثة”.
وقامت بهذا الكشف مجموعة يطلق عليها “حب المفقودين” في منطقة تاماوليباس الحدودية مع الولايات المتحدة، والتي تشهد عنفاً مرتبطاً بأوساط الجريمة المنظمة.
وأضاف كويار أن النيابة العامة مكلفة بالتحقيق، وأن العدد النهائي للجثث سيُكشف عنه لاحقاً، وأوضح أن غالبية الرفات التي عُثر عليها بقيت مدفونةمن 10 إلى 14 شهراً.
وتبادر عائلات مفقودين يحدوها اليأس بسبب غياب النتائج في التحقيقات الرسمية، أحياناً إلى بدء التفتيش عن مفقوديها.
وتشهد ولاية تاماوليباس مواجهات متواصلة بين منظمات إجرامية تتنازع السيطرة على طرق تهريب المخدرات، وفي مارس (آذار) احتجز 4 أمريكيين في ماتاموروس.
ويسجل في هذه الولاية ثاني أكبر عدد مفقودين في المكسيك، مع 13 ألف مذكرة بحث.
وفُقد 110 آلاف شخص في المكسيك منذ عام 1962، فيما يعد مشكلة مزمنة، وصفتها الأمم المتحدة بأنها “مأساة انسانية”.
وسجلت كذلك 350 ألف عملية اغتيال في المكسيك، منذ شن عملية عسكرية واسعة لمكافحة المخدرات في 2006، تُنسب غالبيتها إلى مجموعات إجرامية.
في سياق منفصل، قالت السلطات المكسيكية، إنها عثرت على أكثر من 200 مهاجر في شاحنة مهجورة في ولاية فيراكروز على خليج المكسيك.
وعُثر على 206 مهاجرين من غواتيمالا وهندوراس، بينهم 20 قاصراً غير مصحوبين بذويهم، يعتقد أنهم كانوا متجهين إلى الولايات المتحدة، في الشاحنة المهجورة بالقرب من مدينة خوسيه كاردل، على بعد حوالي 280 كيلومتراً شرق مكسيكو سيتي.
وقالت إدارة الحرس الوطني والهجرة إنه تم العثور على الأفراد في مقطورة الشاحنة، التي تم تعديلها لإخفاء محتوياتها عن المسح بالأشعة السينية، ومزودة بهيكل معدني لتوفير مساحة أكبر عن طريق إضافة طابق نصفي.
وقالت الإدارة ، نقلا عن الأفراد الذين تم إنقاذهم ، إن المقطورة كانت مكتظة، وأن ركابها كانوا يعانون من الجفاف، وتم تخديرهم لتثبيط احتياجاتهم الأساسية، وذكرت السلطات أن السائق ربما يكون هارباً.
ويسعى آلاف المهاجرين الفارين من الفقر والعنف والأزمات السياسية للوصول إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك.
وسجلت هيئة حماية الحدود الأمريكية أكثر من مليوني محاولة لعبور الحدود إلى الولايات المتحدة بين أكتوبر(تشرين الأول) 2021 و أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
وتتزايد بشكل ملحوظ أعداد المهاجرين القادمين من فنزويلا وهايتي وكوبا، إلى جانب مهاجرين من أمريكا الوسطى.