أفادت مصادر أمنية عراقية مساء اليوم الأربعاء، بأن مسلحين مجهولين نفذوا عمليات اغتيالات أسفرت عن مقتل ثلاث ناشطات وإصابة ثلاثة نشطاء آخرين في محافظات البصرة والناصرية وبغداد.
وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، أن ثلاث نساء ناشطات في المظاهرات الاحتجاجية قتلن اليوم في محافظة البصرة وأصيب ناشط رابع بجروح خطيرة برصاص مسلحين مجهولين فيما أصيب ناشط مدني بجروح بانفجار استهدف منزله في محافظة الناصرية، وأصيبت ناشطة مسعفة في بغداد برصاص مسلحين.
وذكرت المصادر أن جميع الأشخاص الذين تعرضوا لعمليات ومحاولات الاغتيال من الناشطين في المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها تسع مدن عراقية منذ أكتوبر (تشرين أول) من العام الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية وحل مشاكل البطالة في البلاد.
ومن بين النشطاء الذين استهدفتهم الاغتيالات اليوم الناشطة ريهام يعقوب، التي لقت حتفها حينما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارة تقلها في مدينة البصرة. وقالت مصادر لوكالة «رويترز» للأنباء إن يعقوب قُتلت برصاص بندقية كان يلوح بها مسلحان على دراجة نارية.
وريهام كانت ناشطة في الحركة الاحتجاجية منذ 2018 وقادت كثيراً من المسيرات النسائية.
وأعلن قائد شرطة البصرة اللواء عباس ناجي، في تصريح للصحافيين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أنه «تقرر تشكيل لجنة من كبار ضباط الشرطة للتحقيق في جريمة اغتيال الطبيبة ريهام يعقوب»، وشدّد على «ضرورة التوصل إلى الجناة خلال 72 ساعة، بغية تقديمهم للعدالة».
وبدأت أحدث موجة عنف عندما اغتيل الناشط تحسين أسامة، يوم الجمعة، ما أدى إلى عودة المظاهرات بالشوارع لـ3 أيام حيث فتحت قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين رموا منزل المحافظ بحجارة وقنابل حارقة وأغلقوا كثيراً من الطرق الرئيسية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم، إقالة قائد شرطة البصرة الفريق الركن رشيد فليح، وعدد من مديري الأمن من مناصبهم، بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة التي شهدتها مدينة البصرة، وشدد: «سنقوم بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها».
وقال في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» إن «التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض، وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون».