أخبار العالم

العراق يستنكر الضربات الأمريكية ويعتبرها “اعتداءً صارخاً”

أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن الضربات الأمريكية التي نُفذت، في ساعة مبكرة من اليوم الأربعاء، على قطاعين في العراق “لا تساعد على التهدئة”، مندداً بـ”اعتداء صارخ للسيادة العراقية”.

وقال، “على الجانب الأمريكي الضغط لإيقاف استمرار العدوان على غزة بدلاً من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية”، في إشارة إلى الحشد الشعبي، وهي فصائل مسلحة موالية لإيران أصبحت جزءاً من المنظومة العسكرية الرسمية.

وتداولت وسائل إعلام مختلفة أنباء عن وزارة الخارجية العراقية، بشأن نيتها تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد الضربات الأمريكية، لكن الوزارة نفت صدور بيان مشابه.

وقالت الخارجية، إن بيان إدانة الضربات الأمريكية المنسوب للوزارة مفبرك، ولم يصدر عنا.

وطالبت رئاسة الوزراء العراقية المجتمع الدولي بمنع كل التجاوزات التي تهدد استقرار العراق وتنتهك سيادته بشكل سافر وتؤدي للتصعيد. وأكدت رئاسة الوزراء، أن الولايات المتحدة تنزلق إلى أفعال عدوانية غير مبررة تفوض سنوات من التعاون.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الثلاثاء، أن القوات الأمريكية استهدفت منشآت في العراق تستخدمها فصائل مسلّحة مدعومة من إيران، ردّاً على هجمات استهدفت عسكريين أمريكيين في كلّ من العراق وسوريا.
وتكثفت الهجمات التي تستهدف القوّات الأمريكية وقوّات التحالف الدولي في العراق وسوريا، بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية داخل الدولة العبريّة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وتعرّضت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 150 هجوماً منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للبنتاغون.
وتأتي هذه الضربات الأمريكية لتزيد من الضغط الذي تتعرض له واشنطن من جانب بغداد لسحب قواتها من العراق.

كما دعا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول،، المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن، ومنع كل التجاوزات التي تهدد فعلياً استقرار العراق وسيادته، وذلك تعليقاً على القصف الأمريكي على مواقع في القائم غربي الانبار.

وقال رسول في بيان نشرته |لسومرية نيوز”، إنه في إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق، تعود الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد أماكن وحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي، في منطقتي جرف النصر والقائم.
وأضاف، أنه “في الوقت الذي قطعت فيه التفاهمات، بشأن دور ومهام عناصر التحالف الدولي ومستشاريه المتواجدين في العراق، شوطاً إيجابياً على طريق تنظيم العلاقة المستقبلية، نجد هذه الأفعال ترتكب لتتسبب في عرقلة هذا المسار، والإساءة لكل الاتفاقات ومحاور التعاون الأمني المشترك”، لافتا الى إن هذا الفعل المرفوض، يقوّض سنوات من التعاون ويتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى