العراق يعلن الحداد على ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني
أعلن العراق، الثلاثاء، حالة الحداد الرسمي لمدة 3 أيام في أنحاء البلاد إكراماً للأرواح البريئة، التي سقطت ضحية الصمت الدولي، قبل أن تسقط ضحية لنار العدوان الهمجي.
وقال المتحدث الرسمي بإسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان صحافي، “نُعلن الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية العراق لمدة 3 أيام، ولاءً وإكراماً للأرواح البريئة التي سقطت ضحية الصمت الدولي، قبل أن تسقط ضحية لنار العدوان الهمجي” .
وأضاف، “بينما تعمل الجهود الطيبة من أنحاء العالم كافة، على وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإغاثة المنكوبين من أبناء شعبنا الفلسطيني وتخفيف وطأة الهجمة البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني، تأتي الأنباء لتحمل معالم جريمة حرب كاملة، ولترتكب هذه القوّات مجزرة في غاية التحلل من كل الالتزامات الأخلاقية والإنسانية، عبر قصف المستشفى المعمداني وسط قطاع غزة المحتل، بما تسبب في استشهاد المئات من الأطفال والنساء والمصابين والجرحى”.
وذكر أن هذه المجزرة” تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء، في عدوان يمتد إلى ماضيهم المخزي في ارتكاب المجازر من قانا وصبرا وشاتيلا، وصولًا إلى جريمتهم النكراء الحاضرة”.
وأوضح، “لقد ارتفعت وطأة حمل المسؤولية على المجتمع الدولي وعلى كل مراقب يرى هذه التجاوزات من جانب الصهاينة، وصار العالم بأسره مدعوّاً إلى اتخاذ ما هو أكثر من الاستنكار والشجب، من أجل وقف آلة الموت الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين، وهي واهمة أنها بذلك ستصفّي القضية الفسطينية”.
ودعا المتحدث العراق الدول العربية والدول الصديقة والعالم الحر، إلى “تبنّي موقف موحد عبر إصدار قرار عاجل وفوري من مجلس الأمن الدولي لوقف هذا العدوان القبيح السافر” .
وجدد “موقف العراق الثابت والمبدئي من حق الشعب الفلسطيني في حياة حرة كريمة على أرضه وترابه الوطني، وأن لا تراجع عن نيل هذا الحق الذي لن يسقط بالتقادم مع الزمن، ولن يزداد إلا رسوخاً”.
وعلى صعيد متصل، خرج المئات من العراقيين، مساء الثلاثاء، في مظاهرات شعبية للتنديد بقصف إسرائيل لمستشفى المعمداني في غزة، وتسبب بمقتل وإصابة أكثر من 500 مدنياً.